من منزل "زعيم الحسم".. القوى السنية "تحسم" اختيار رئيس البرلمان الجديد
شفق نيوز- بغداد
كشف تحالف "العزم" بزعامة مثنى السامرائي، عن اجتماع حاسم للقوى السياسية السنية يعقد، مساء اليوم الأحد، في منزل زعيم تحالف "الحسم" ثابت العباسي، من أجل اختيار رئيس البرلمان العراقي.
وقال عضوالتحالف صلاح الدليمي، لوكالة شفق نيوز، ان "تشكيل المجلس السياسي الوطني يعد خطوة جيدة في جمع العرب السنة من جديد بعد حالة من التشظي استمرّت أكثر من ثمان سنوات"، مشيراً إلى أن "عودة العرب السنة إلى التشكل تحت إطار جامع لهم سياسي تعد بالاتجاه الصحيح نحو تفعيل مبدأ الشراكة بدل الاكتفاء بمبدأ المشاركة الذي استمرّ أكثر من عقدين بعد التغيير".
وبين أن "المجلس السياسي تشكل على أساس التوافقية داخل المكون لكل قادة الكتل السنية الفائزة الانتخابية، وأن هذا التوافق ماض نحو تقديم شخصية مجمع عليها تقدم إلى الفضاء الوطني أو شخصيتين من قادة المجلس من الخط الأول".
ورجحالدليمي أن "يكون مثنى السامرائي أحد أقطابها، أما الشخصية الثانية ستكون أمام شخص رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي أو يقدم بديلاً عنه من التحالف".
وأضاف أن "اجتماع اليوم الأحد في بيت ثابت العباسي سيكون اجتماعا حاسما في هذا الصدد من أجل الذهاب يوم 29 من هذا الشهر إلى جلسة البرلمان بصورة واضحة"، مؤكدا "إننا نقبل في تحالف العزم مخرجات جلسة البرلمان الاولى بشكلها القانوني بعيدا عن الضغوطات السياسية او محاولة البعض ادخل المال السياسي بديلا عن التوافقية السياسية القائمة بين شركاء الوطن".
وتابع اننا "نعتبر شخص مثنى السامرائي هو الأقدر على ادارة المرحلة القادمة لما يمتلك من قدرة على نسج التحالفات والمقبولية الوطنية وبعيدا عن سياسة افتعال الأزمات والخطابات الشعبوية او سياسية منها فرق تسد"، مؤكدا أنه "قادر على اعادة البرلمان إلى مكانه وفاعلية وتفعيل دوره الرقابية والتشريعي حيث تحول البرلمان في الفترة الماضية إلى منصة سياسية وتشريعية".
وختم قوله إن "وجود مثنى السامرائي في رئاسة البرلمان سيكون عامل قوة وتمتين والتزام داخل المجلس السياسي الوطني وليس العكس، والمضي مع القضاء الوطني إلى بناء شراكات حقيقية وليس انفعال أزمات وتحويل المكون السني إلى شريك حقيقي داخل المنظومة السياسية في البلد".
وأمس، أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، أن الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد، المقررة في 29 كانون الأول 2025، يجب أن تُحسم فيها تسمية رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز دستورياً أو قانونياً تأجيلها أو تمديدها.
ويشهد المجلس السياسي الوطني الذي يضم القوى السنية الفائزة بالانتخابات، حراكاً سياسياً متسارعاً للإعلان عن تسمية مرشح رئاسة مجلس النواب، عبر اجتماعات وُصفت بالإيجابية ناقشت ملفات رئاسة البرلمان وحقوق المكون السني.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تحركات الإطار التنسيقي الشيعي، الذي أكد التزامه بالمدد الدستورية وحسم تسمية رئيس الوزراء خلال أسبوعين.