الأنبار.. تفاقم إصابات السرطان يدفع بالمرضى نحو بغداد وكوردستان ومطالبات بمستشفى تخصصي

الأنبار.. تفاقم إصابات السرطان يدفع بالمرضى نحو بغداد وكوردستان ومطالبات بمستشفى تخصصي
2021-02-14T12:18:25+00:00

شفق نيوز/ تسجل مدن محافظة الانبار ارتفاعا واضحا في معدل الإصابات بأمراض السرطان خاصة في الفلوجة والرمادي والرطبة، يعزوه أطباء ومختصون إلى عدة عوامل أبرزها آثار الأسلحة الأميركية المحرمة التي استخدمت بالمحافظة بعد عام 2003، خاصة في مدينة الفلوجة.

وتتصدر إصابات سرطان الثدي والرحم والدم أكثر إصابات المرضى الذين يضطرون للسفر الى مستشفيات بغداد، أو إقليم كوردستان لتلقي العلاج لضعف القطاع الطبي بالمحافظة في هذا المجال.

آلاف الإصابات

ووفقا لمدير مركز الانبار التخصصي لعلاج الأورام السرطانية، الدكتور نبيل مظهر، فقد تم "تسجيل أكثر من 30 ألف حالة إصابة بالسرطان في عام 2020 بعموم مدن البلاد، كان نصيب الانبار منها أكثر من 2300 حالة.

وقال مظهر، لوكالة شفق نيوز"، إن "حالات الإصابة مختلفة، لكن أعلى نسبة تم تسجيلها هي سرطان الثدي لدى النساء، وسرطان الرئة لدى الرجال، وتأتي بعدها سرطان الدم والقولون وغيرها".

وبين أن "النسبة في تزايد ملحوظ وهذا التزايد يعود إلى الحروب التي شهدتها المحافظة، ولكن لم يتم إثبات هذا الأمر علميا، لعدم وجود مراكز بحثية في هذا الشأن".

ويضطر سكان المحافظة الى السفر للعاصمة بغداد، أو إقليم كوردستان للحصول على جرعات العلاج الكيماوي، أو إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الورم، بسبب تواضع القدرات المحلية في المحافظة وعدم قدرتها على استيعاب الاعداد المتزايدة.

مناشدات

وتظهر على موقع "فيسبوك"، العديد من المناشدات للتبرع بين وقت وآخر لضحايا المرض لتوفير العلاج خاصة شريحة النازحين أو الذين فقدوا المعيل بفعل الحرب.

عليّة أحمد، 34 عاماً مصابة بسرطان أضطر الأطباء إلى استئصال الرحم خوفا من انتشاره في باقي مناطق الجسم، تؤكد أنها تتجه لإنشاء جمعية أو منظمة للكثير من النساء اللاتي تعرفت عليهن خلال رحلة العلاج.

وتضيف احمد؛ أن العدد في الانبار عموما أكثر بكثير مما تعلنه الجهات الصحية لكون الفقراء فقط يقصدون مستشفيات الحكومة ومن لديه مقدرة مادية يتجه لإنقاذ نفسه بمستشفى جيد خارج العراق، لذا لا تتوفر بيانات عنه لدى وزارة الصحة.

وتضيف أن "الأطباء ممتازين لكن البنى التحتية معدومة والعلاج غير متوفر فأن الفساد ينخر وزارة الصحة".

وتقول الطبيبة المختصة بأمراض الدم رحاب القيسي، لوكالة شفق نيوز، "بالفعل بعد عام 2003 وسيطرة قوات الاحتلال الأمريكي على العراق، تزايدت إعداد الإصابات بمرض السرطان، لكن إلى الآن لم يتم التأكد من أن السبب هو ما ألقته قوات الاحتلال من مواد سامة على محافظات البلاد، والفلوجة خصوصا، ولا توجد حتى دراسة تؤكد أن اليورانيوم هو من أسباب الإصابة بالسرطان".

وتضيف القيسي، "نحن بحاجة إلى مراكز بحثية وأخصائيين للتأكد من أسباب ارتفاع نسب السرطان في البلاد، وهذا ما طالبنا به مرارا وتكرارا، لكن دون جدوى".

مطالبات بمستشفيات

ويطالب محمد حقي، 55 عاماً بمستشفى تخصصي للسرطان في المحافظة يكون مستوفي لأبسط حقوق المرضى، مضيفا أن المحافظة فيها مستشفى واحد ويعود إلى عقود مضت، ولا يحتوي حتى على أجهزة لإنجاز التحاليل اللازمة والمحافظة تريد مستشفى يكفي الناس عن بيع أثاث منازلهم لعلاج أبنائهم أو أنفسهم فقد مل الناس إذ لم يعد الفساد يسرقهم فقط بل يقتلهم أيضا.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon