في إجابات لشفق نيوز.. الصين تدعو لشراكات لتحقيق فوائد كبيرة للعراق

في إجابات لشفق نيوز.. الصين تدعو لشراكات لتحقيق فوائد كبيرة للعراق
2025-03-16 19:25

شفق نيوز/ طرحت البعثة الدبلوماسية الصينية في العراق، يوم الأحد، رؤى ومواقف بكين حول مختلف المسائل والأحداث الحاصلة في المنطقة والعلاقات التجارية والسياسية والسياسة الخارجية للصين.

جاء ذلك خلال استضافة القنصلية العامة الصينية في أربيل عدداً من وسائل الإعلام من بينها وكالة شفق نيوز، حيث جرى الحديث بشكل مستفيض حول موقف الصين من الوضع في العراق والتغييرات في سوريا والحرب في لبنان وغزة وعدة مسائل أخرى.

مشاريع الصين في العراق

وقال القنصل العام الصيني لدى أربيل، جيو جون، إن "العراق شريك اقتصادي مهم لنا، خاصة كونه مورداً رئيسياً للطاقة. ويمكنه الاستفادة من ممراتنا اللوجستية التي أنشأناها ضمن مبادرة (الحزام والطريق). حيث هناك الكثير من مشاريع البنى التحتية وإنشاء الممرات التجارية، والتي يمكن للعراق الاستفادة منها".

ورداً على سؤال مراسل وكالة شفق نيوز، حول مشاريع الصين في العراق والعلاقات الثنائية، أعرب جون، عن أمله في أن "تقوم حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، عند وضع خططها، بمحاولة دمج خططها ضمن مبادرة الحزام والطريق للحصول على استثمارات صينية كبيرة، بالإضافة إلى الخبرات الصينية لتنفيذ هذا المشروع. وهذا سيشكل تعاونًا مفيدًا للطرفين".

وتابع "بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق الاستفادة من الشراكات في مجالات مثل البتروكيمياويات والزراعة الذكية. هذه قطاعات يمكن أن تحقق فوائد كبيرة للعراق".

موقف الصين من غزة وسوريا

وعن موقف بلاده من أحداث المنطقة وخصوصاً الحرب في غزة والوضع في سوريا، قال القنصل الصيني، إن "موقف الصين مع تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والتفاوض. نعتقد أن الحرب في غزة قد استمرت لفترة طويلة جداً، وهناك الكثير من الدمار والوفيات في غزة. لذلك، فإن العالم بأسره يشعر بتعاطف هائل مع سكان غزة. نأمل أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يحل السلام هناك".

وأضاف جون "ندعم كل الجهود الرامية إلى وضع خطة إعادة إعمار جديدة لغزة. لا نعتقد أن غزة يجب أن تكون ورقة مساومة في الصفقات السياسية. غزة يجب أن تكون لأهلها".

وتابع قنصل الصين: "نحاول لعب دور بنّاءً في المنطقة. قبل عامين، حاولنا التوسط لإحلال السلام بين السعودية وإيران، وفي العام الماضي، بذلنا جهوداً لتحقيق المصالحة الداخلية بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وهذا جزء من جهودنا الدؤوبة".

وحول موقف الصين من أحداث سوريا، أجاب القنصل الصيني: "هناك نظام جديد في سوريا، ونأمل أن نرى السلام والاستقرار في سوريا الجديدة من خلال شروع الحكومة الجديدة بعملية مصالحة وطنية، بحيث يتم إشراك جميع مكونات البلاد في الحوار. وعند صياغة الدستور الجديد، ينبغي أن يشمل جميع ممثلي الفصائل السياسية المختلفة، فهذا أمر بالغ الأهمية".

وأضاف "كما إننا نعتقد أن سوريا الجديدة لا ينبغي أن تصبح ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية. يجب ألا تكون سوريا الجديدة مركزاً لتجمع تلك الجماعات الإرهابية، لأن هذا سيكون أمراً سيئاً للجميع".

العلاقات بين بكين وواشنطن

وحول السياسة الخارجية للصين والعلاقات مع الولايات المتحدة، أوضح القنصل: "نحن قوتان كبيرتان، يجب أن نحتفظ باحترام متبادل، لكن يبدو أن الولايات المتحدة لا تزال متمسكة بعقلية الحرب الباردة. ومؤخرًا، فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية بنسبة 20% على الواردات الصينية. وهذا يتعارض مع مبدأ التجارة العادلة، لذلك سنفرض نفس النسبة من الرسوم على السلع الأمريكية إلى الصين".

الصين وتايوان

وعن موقف الصين من تايوان، قال القنصل الصيني، إن "تايوان تحاول الانفصال عن الصين والاستقلال، وهو ما نعارضه بشدة لأن مبدأ (الصين الواحدة) هو أمر بالغ الأهمية، وتايوان ليست دولة، بل هي محافظة من محافظات الصين، ونأمل أن نحقق التوحيد السلمي. لكن عندما تحاول السلطات في جزيرة تايوان السعي للاستقلال بشكل عدائي، لا يمكننا التنازل عن وعدنا في أن نستخدم القوة في النهاية".

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon