الخلافات تدفع الكورد لقوائم منفردة في انتخابات ديالى
شفق نيوز/ افاد مسؤولون حزبيون في الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم الإثنين، بفشل دخول الكورد بقائمة موحدة لخوض الانتخابات المحلية في ديالى بسبب الخلافات وتباعد وجهات النظر.
وكانت مفوضية الانتخابات مددت فترة تسجيل التحالفات والأحزاب السياسية لغاية يوم 20 آب الجاري.
وحددت الحكومة العراقية يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، موعدا لإجراء الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) بعموم مدن البلاد، وذلك عقب اجتماع وزاري للحكومة استمر حتى مساء أمس الثلاثاء.
وستكون هذه أول انتخابات مجالس محافظات محلية تجري في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013، وقبل ذلك، أُجريت انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فقط.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين وأيضاً إقرار خطة المشاريع وفقاً للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية ببغداد، بحسب الدستور العراقي النافذ بالبلاد منذ عام 2005.
وقال عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني بديالى عباس محمود لوكالة شفق نيوز، إن "حزبه سيخوض الانتخابات بقائمة منفردة تضم 30 مرشحاً بسبب خلافات مع الحزب الديمقراطي حيال آليات التحالف في ديالى والمناطق المتنازع عليها الاخرى".
وبين محمود "إننا طالبنا بقائمة موحدة للأحزاب الكوردية في جميع المناطق المتنازع عليها وخولّنا الحزب الشيوعي الكوردستاني بالتفاوض مع جميع القوى الكوردية، الا ان الديمقراطي الكوردستاني رفض ذلك وحدد القائمة الموحدة في ديالى فقط كشرط للتحالف".
واستبعد محمود خوض الكورد للانتخابات المحلية بقائمة موحدة في ديالى مع قرب انتهاء تسجيل التحالفات من قبل مفوضية الانتخابات مستدركا ان "التفاوض لازال قائما لكن التوافق لازال بعيدا".
من جانبه عزا مسؤول قسم التنظيمات في فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بديالى (فرع 15) شيركو توفيق عدم قبول خوض الانتخابات بقائمة موحدة مع الاتحاد الوطني في جميع المناطق المتنازع عليها الى "خصوصية ديالى ومكوناتها مقارنة بالمناطق المتنازع عليها الاخرى".
واضاف، لوكالة شفق نيوز، "نحن مسؤولون عن مناطقنا في ديالى وبطبيعتها وتركيبها ولا يمكن تعميم التحالف الى جميع المناطق المتنازع عليها الاخرى".
واكد توفيق خوض الحزب الديمقراطي للانتخابات المحلية في ديالى بقائمة تضم اكثر من 20 مرشحا بينهم مرشحون من قوميات واحزاب متعددة.