صحيفة: اليابان وكوريا الجنوبية على رادار الاستهداف الروسي

شفق نيوز/ كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن روسيا طورت خططًا هجومية تستهدف مواقع مدنية وعسكرية في اليابان وكوريا الجنوبية، حال نشوب حرب مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ونقلت الصحيفة عن 31 وثيقة عرضتها مصادر غربية، قولها إن الخطط المسربة، التي تم وضعها بين عامي 2008 و2014 لتدريب ضباط عسكريين على صراع محتمل على الجانب الشرقي لروسيا، لا تزال تعدُّ "ذات صلة بالاستراتيجية الروسية" حتى اليوم.

وتُحدد الوثائق 160 هدفًا محتملًا، بما في ذلك البنية التحتية المدنية والعسكرية، مثل الطرق والجسور والمصانع والمنشآت العسكرية في اليابان وكوريا الجنوبية، الدولتان الحليفتان للناتو.

وأضافت الصحيفة أن الخطط توضح كيف يمكن لضرب هذه الأهداف أن يحمي الجناح الشرقي لروسيا في صراع أوسع نطاقًا من خلال تعطيل "إعادة تجميع القوات في مناطق الأغراض العملياتية".

وتشمل الأهداف العسكرية المحددة في الخطط مقر القيادة المركزية والإقليمية للقوات المسلحة اليابانية والكورية الجنوبية، ومنشآت الرادار، والقواعد الجوية، والمرافق البحرية، على حين تشمل أهداف البنية التحتية المدنية الطرق والجسور وأنفاق السكك الحديدية.

كما تشمل الأهداف المواقع الرئيسة الأخرى كمصافي الوقود، والمرافق الصناعية مثل مصانع الصلب والمصانع الكيميائية في بوسان بكوريا الجنوبية، و13 محطة للطاقة، بما في ذلك المجمع النووي في توكاي باليابان، وفق الصحيفة.

وقالت إنه رغم صياغة الخطط بين عامي 2008 و2014، فإن كلًّا من روسيا وحلف شمال الأطلسي يناقشان الآن بشكل علني إمكانية الحرب.

ولفتت "فايننشال تايمز" إلى تصريحات نائب وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، في اجتماع لوزارة الدفاع في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال فيها إن روسيا بحاجة إلى الاستعداد لمختلف السيناريوهات، بما في ذلك "صراع محتمل مع الناتو خلال العقد المقبل".

واتهم بيلوسوف الناتو بالتحضير للحرب، مستشهدًا بإجراءات مثل تعيين ممثل في كييف، ودعم عضوية أوكرانيا في الناتو خلال قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للحلف في يوليو/ تموز عام 2024.

وعلى الجانب الأطلسي، بدأ وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي الأوروبيون مناقشة الزيادة التدريجية في هدف الإنفاق الدفاعي للحلف من 2% إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، وفق الصحيفة.

ودعا وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، على وجه الخصوص، إلى ميزانية دفاع أكبر، قائلًا: "إذا هاجم بوتين، فنحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على شن حرب".