مقتدى الصدر يلمح لـ"فراق أبدي": الحرب السياسية مع الفاسدين تحولت لعقائدية
شفق نيوز/ قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، إن الحرب السياسية مع الفاسدين تحولت إلى حرب عقائدية، وفيما خيّر أتباعه بين قبوله كقائد إصلاحي غير مجتهد ولا معصوم او "الفراق الى يوم الدين"، هاجم ذوي "العقائد المنحرفة" الذين ادعوا بأنه "المهدي المنتظر".
وقال الصدر خلال الزيارة الخاصة لوفاة والده وشقيقيه إن "هذه الزيارة للسيد الوالد أصالة عن نفسي ونيابةً عن المؤمنين الذين حرموا من الزيارة بسبب ذوي العقائد المنحرفة"، مبينا أن "كل من ادعى إني الإمام المهدي فهو عدو الله وعدو آل الصدر وعدوي على وجه الخصوص، بل وكل من خذلني بإبعاد هذه الشبهة عني ولم يقاطعهم فهو ليس مني في شيء، إلا إذا تاب وأصلح واتقى والله يحب المتقين، ولا توبة للمدعين".
وتابع الصدر "لمن يدعي بأنني المصلح الأمين أقول لا تشوهوا وجه الإصلاح والمصلحين، فما أريد أن أكون جبارًا في الأرض، وما أريد أن أكون من المفسدين ولا مع الفاسدين، لا في داخل التيار ولا خارجه، وما أكثر فسادًا أن يدعي الفرد الإمامة، وما أكثر فسادًا أن تدعون لي ذلك، فإن رضيتم بي قائدًا إصلاحيًا غير مجتهد ولا معصوم ولا إمام فأهلًا بكم، وإلا فهذا فراق بيني وبينكم إلى يوم الدين".
وبيّن الصدر "ثم أريد أن أنوه أن الحرب السياسية مع الفاسدين قد تحولت إلى حرب عقائدية، فهذا ديدن الفاسدين والمنشقين وتدعمهم أيادٍ خارجية".