ركوب الطائرات بعد أزمة كورونا.. ترف ومخاطرة وتكاليف كبيرة

ركوب الطائرات بعد أزمة كورونا.. ترف ومخاطرة وتكاليف كبيرة
2020-05-04T19:03:28+00:00

شفق نيوز/ ينتظر الملايين حول العالم رفع إجراءات الإغلاق من أجل السفر، لاسيما من تقطعت بهم السبل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن كيف سيكون السفر بعد رفع الإغلاق؟
يظهر أن العودة إلى ركوب الطائرات مجددا بعد أزمة كورونا لن تكون بالسهولة التي يتصورها البعض، كما أنه قد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، وفقا لمسؤول كبير في واحد من أكبر وأهم مطارات العالم.
يقول جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو في لندن، إنه سيكون من المستحيل اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي في المطارات، بعد انحسار جائحة كورونا، مضيفا، أنه في حال أرادت المطارات اتباع سياسة التباعد الاجتماعي، فإن ذلك سيجعل طوابير الانتظار تمتد إلى كيلومتر في الأقل لكل طائرة على حدة، وفقما جاء في مقال له في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، اليوم الاثنين.
كما يؤكد أن التباعد الاجتماعي "سيكون مستحيلا" في المطارات، بسبب عدم وجود مساحات كافية لاتخاذ مثل هذا الإجراء، داعيا إلى تكثيف الفحوصات الطبية للكشف عن المرض بدلا من ذلك.
وكتب كاي في مقاله قائلا "انسَ التباعد الاجتماعي، لن يعمل في مجال الطيران أو أي شكل آخر من وسائل النقل العام. المشكلة ليست في الطائرة، إنها في نقص المساحة في المطار".
وأصبحت إجراءات الإغلاق الناجمة عن انتشار فيروس كورونا تهدد مستقبل عدد كبير من شركات الطيران، اذ كبدتها خسائر فادحة، مما أجبر كثيرا منها على إعلان الإفلاس أو تسريح العاملين.
ومع بقاء بعض إجراءات الإغلاق قائمة في المستقبل المنظور، يمكن أن يصبح السفر جوا ضربا من الترف، إذ من المتوقع أن تغطي شركات الطيران خسائرها الناجمة عن التباعد الاجتماعي برفع أسعار التذاكر.
وقد تضطر شركات الطيران إلى تقليص عدد الركاب في الطائرة الواحدة، تبعا لقاعدة التباعد الاجتماعي، بنسبة لا تقل عن 20 بالمئة، الأمر الذي يزيد التكاليف على الراغبين في السفر.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon