بارزاني يستذكر الابادة الجماعية للكورد الفيليين: كانت سلسلة جرائم لتدمير الشعب الكوردي
شفق نيوز/ اعتبر الزعيم الكوردي مسعود بارزاني يوم الثلاثاء، جرائم النظام السابق بحق الكورد الفيليين من ضمن سلسلة من جرائم الحكومات المتعاقبة على العراق لتدمير الشعب الكوردي.
وقال بارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ إن "إختفاء آلاف الشباب الفيليين ونفي وحرمان مئات الآلاف من الإخوة والأخوات من الكورد الفيليين من هويتهم من قبل النظام العراقي السابق يعد ضمن سلسلة الجرائم المنظمة التي ارتكبتها الحكومات العراقية المتعاقبة في القرن العشرين لقمع وتدمير الشعب الكوردي في العراق".
واضاف الزعيم الكوردي؛ أن "الأخوات والإخوة من الكورد الفيليين عانوا الكثير في الدولة العراقية وجريمتهم الوحيدة هي كونهم كورداً. يجب على الحكومة العراقية أن تقوم بواجبها في تعويض وحل المشاكل والقضاء على الآثار التي خلفتها الإبادة الجماعية للكورد الفيليين في أسرع وقت ممكن".
وتابع أن "في الذكرى 43 للإبادة الجماعية للكورد الفيليين ، تحية لأرواح الآف الشهداء من الكورد الفيليين".
وأشار إلى أن "دور الأخوات والإخوة الفيليين وولائهم لقضيتهم الوطنية وحركة التحرر الكردية يستحق الاعتزاز والتقدير دائماً".
يذكر أن النظام السابق الذي رأسه صدام حسين ولنحو ثلاثة عقود ساق آلاف الشبان من الكورد الفيليين إلى اماكن غير معلومة وما يزال مصيرهم مجهولاً ويرجح بأنهم قضوا في المعتقلات أو دفنوا أحياء في مقابر جماعية.
وشرع نظام البعث في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم بحملة كبيرة لتهجير الكورد الفيليين، وسحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.
كما تعرض الكورد الفيليون للتسفير والتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده نظام صدام حسين في 1980، ويرى مؤرخون يرون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.
وأصدرت محكمة الجنايات العليا حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين وعدها من جرائم الإبادة الجماعية.
وأصدرت الحكومة العراقية في الثامن من كانون الأول 2010، قرارا تعهدت بموجبه بإزالة الآثار السيئة لاستهداف الكورد الفيليين فيما أعقبه قرار من مجلس النواب في الأول من آب من العام 2010، عد بموجبه عملية التهجير والتغييب القسري للفيليين جريمة إبادة جماعية.