قوات خاصة وجسور عائمة وإسعاف جوي.. هكذا أمّنت السلطات العراقية الزيارة الأربعينية
شفق نيوز / أعلنت قيادة العمليات المشتركة، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بتأمين الزيارة الأربعينية، مع بلوغ هذه المناسبة ذروتها يوم الخميس، فيما أوضحت آلية عملها والإجراءات التي وضعتها طوال الأيام الماضية، ودور كل تشكيل أمني في الخطة.
وقال الناطق باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة شفق نيوز، إن "قيادة العمليات المشتركة أولت الزيارة الأربعينية اهتماماً خاصاً، إذ تم التحضير والتخطيط لها منذ فترة طويلة، من خلال عمليات استباقية ونشر قطعات وجهد استخباري".
وأضاف الخفاجي، أن "القيادة بدأت خطتها باستقدام عدد كبير من القوات، وكذلك نصب جسور عائمة على نهر الفرات في النعمانية والمسيب، وتسيير دوريات جوية لطيران الجيش وسلاح الجو، فضلاً عن تخصص عدداً من طيران الجيش للإسعاف الجوي".
وأوضح، أن "قيادة العمليات المشتركة، استدعت الفرقة المدرعة التاسعة، وقيادة الشرطة الاتحادية، وقيادة قوات الرد السريع، بالإضافة إلى فتح مقرين لتنفيذ الخطة، أحدهما في النجف بقيادة قائد الشرطة الاتحادية، والآخر في بابل، بقيادة قائد قوات الرد السريع".
وبين الخفاجي، أن "هذا الجهد المميز أسهم في بث الأمن والاستقرار بين جموع الزائرين"، لافتاً إلى أن "ما بين 5 – 6 ملايين زائر قدموا من خارج العراق، وهذا الرقم يدل على حجم الاستعداد والتنسيق الأمني العالي وفق الخطط الموضوعة".
وأشار الناطق باسم العمليات المشتركة، إلى وضع خطة خدمية تعنى بـ"تفويج الزائرين إلى كربلاء، وإعادة تفويجهم عكسياً إلى مناط سكناهم، وذلك بالتنسيق مع الوزارات الساندة لهذا الغرض".
ونوه إلى أن "الحشد الشعبي كان له دور في مجال النقل وتقديم الخدمات والتخطيط الأمني"، مؤكداً "نجاح الخطة الأمنية خصوصاً مع بلوغ الزيارة الأربعينية مستوى الذروة".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، قد أعلنت بوقت سابق من يوم الخميس، توافد أكثر من 20 مليون شخص بينهم أجانب، إلى محافظة كربلاء، لأداء الزيارة الأربعينية، في حصيلة هي الأعلى منذ 2003.
ومنذ نحو شهر، توافد الآلاف من المواطنين العراقيين ومن جنسيات أخرى، على مدينة كربلاء، لإحياء مراسم الزيارة الأربعينية التي تحل بعد يومين.