صحة السليمانية: المحافظة مليئة بالأدوية المهربة والمزيفة وتوافق بين الأطباء والصيادلة لتصريفها

شفق نيوز/ وصف مدير عام صحة السليمانية اليوم السبت، السليمانية بـ"أفقر محافظة" من حيث الأدوية ونقص الميزانية، منتقدا دور الأطباء والصيادلة برفع أسعار الادوية في "فعل غير اخلاقي" حسب وصفه.

وعقد اليوم في السليمانية مؤتمر الصيادلة الاول في العراق بإشراف نقابة صيادلة كوردستان.

وخلال فعاليات المؤتمر الأول للصيادلة وحضرته وكالة شفق نيوز؛ قال مدير عام صحة محافظة السليمانية الدكتور صباح هورامي "نحن في السليمانية من حيث توفر الادوية نعتبر افقر محافظة لكن من حيث النشاطات الطبية والعلاجات نحن أفضل محافظة في كوردستان والعراق". 

وأضاف هورامي؛ أن "المخدرات مشكلة كبيرة في العالم والعراق لكن تأثيرها يظهر بشكل أوضح في السليمانية".

وأوضح أن "الكثير من الأدوية يتم استيرادها عن طريق التهريب، والكثير من الأدوية تباع للمواطنين بسبب العلاقة والاتفاق بين الأطباء والصيدليات وهو أمر غير أخلاقي".

واكد هورامي انه لايجوز فسح المجال لدخول الادوية المهربة لاي سبب كان ولا يجوز أن يكون هنالك تعاون بين الصيدلي والطبيب في تحديد ورفع أسعار الأدوية كون ارتفاع أسعار الادوية واحدة من كبريات مشاكل المواطنين.

وعن دور مديرية صحة السليمانية في منع تلك التجاوزات أوضح مدير عام الصحة؛ أن "المديرية ليس من واجباتها متابعة النوعية وعملية ادخال الادوية كونها ليست من واجباتنا، بل يوجد قسم في وزارة الصحة باسم (مراقبة الجودة) فالموضوع مرتبط بهم ومن الضروري فتح مراقبة الجودة في اربيل لمراقبة النوعيات والاسعار عن كثب". 

وعن أنواع الادوية الغير اصولية التي تدخل الى الاقليم قال هورامي؛ إن "بعضها يدخل من مصادر مجهولة وبعضها مزورة لكن ليس كل دواء مهرب هو مضر لكن كل دواء مزور هو مضر جدا". 

واوضح هورامي انه "هناك مشكلة كبيرة للأدوية في السليمانية ولم يتم دفع الميزانية المخصصة للأدوية في المحافظة". 

ولتنظيم أسعار الأدوية اقترح هورامي ان تكون هنالك تسعيرة موحدة لأسعار الادوية في جميع المناطق العراقية. 

وكشف هورامي عن مشكلة اخرى على مستوى العراق انه "وفقا للاستندرات العالمية فإن كل 2500 مواطن بحاجة الى صيدلية ويوجد في العراق الآن 40 مليون مواطن و يوجد لحد الآن قرابة 62000 الف صيدلة وهذه مشكلة كبيرة قد تتفاقم في المستقبل وتتطلب حلا سريعا".