الاسايش يعلن السليمانية "أنظف مدينة" في العراق بمكافحة المخدرات.. صور
شفق نيوز/ أعلن جهاز أمن إقليم كردستان (الآسايش)، اليوم الأربعاء، عن إحصائية رسمية حول نشاطاته خلال عام 2024 في مجال مكافحة المواد المخدرة.
وأكد مدير إعلام الجهاز، العقيد سلام عبد الخالق، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة شفق نيوز، أن السليمانية تُعتبر "أنظف مدينة في العراق من حيث الحد من استخدام المواد المخدرة والاتجار بها".
وأشار العقيد سلام إلى أن جهود الجهاز خلال العام الجاري أسفرت عن إلقاء القبض على 1019 متهماً في قضايا مرتبطة بالمخدرات، من بينهم 523 متعاطياً و 452 تاجراً، بالإضافة إلى 14 متهماً بالاتجار الدولي، مبيناً أن المعتقلين يشملون 49 امرأة و970 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً".
وفيما يتعلق بالكميات المضبوطة، أكد عبد الخالق أن قوات الأسايش تمكنت من مصادرة 3 أطنان و 24 كيلوغراماً و600 غرام من مواد مخدرة، تضمنت الكريستال، الهيروين، الحشيش، وأنواعاً أخرى، إلى جانب ضبط 121,330 قرصاً مخدراً.
وأوضح أن قوات الأسايش نفذت خلال العام 23 عملية مشتركة بالتعاون مع القوات الأمنية في العراق والإقليم، وأسفرت عن تفكيك 25 شبكة محلية ودولية متخصصة بتهريب المواد المخدرة، والتي كانت تهدف إلى استخدام إقليم كوردستان، وخاصة السليمانية، كنقطة عبور لتهريب هذه المواد.
وفي السياق ذاته، شدد عبد الخالق على أن ما تحقق لم يكن نتاج جهود الأجهزة الأمنية فقط، بل جاء بفضل التعاون الوثيق مع المواطنين، وسائل الإعلام، الجامعات، المراكز الأكاديمية، والمنظمات المدنية.
وقال: "لولا هذا التعاون لما أصبحت السليمانية نموذجاً ريادياً على مستوى العراق في مكافحة المخدرات والحد من انتشارها".
وفي ختام حديثه، وجه عبد الخالق انتقادات حادة لبعض وسائل الإعلام التي وصفها بغير المسؤولة، قائلاً: "للأسف، هناك قنوات إعلامية تتعامل مع هذا الملف الوطني بحسابات حزبية وبطريقة غير مهنية و ندعوها للالتزام بالمبادئ والأخلاقيات الصحفية والعمل بمسؤولية تجاه هذه القضية الوطنية، التي تُعد تحدياً عالمياً وأمنياً".
وتُعتبر قضية تهريب وتعاطي المواد المخدرة من أخطر التحديات التي تواجه المجتمع في إقليم كوردستان والعراق، ومع ازدياد تعقيد الشبكات المحلية والدولية، أصبحت الحاجة إلى جهود متكاملة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني ضرورة لا غنى عنها.
و مدينة السليمانية حصدت لقب "أنظف مدينة" في مكافحة المخدرات لعام 2024، مما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين المؤسسات الأمنية والمجتمع، ومع ذلك، لا تزال الدعوات مستمرة لتعزيز المسؤولية الإعلامية لضمان عدم تسييس هذه القضية الوطنية.