لواء" لبناني يقود وساطة دبلوماسية بين دمشق وواشنطن: طلبات الأسد مثيرة للإعجاب

شفق نيوز / كشف مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، عن وساطة تجري حالياً بين دمشق وواشنطن في إطار جهود تم استئنافها بعد توقف في نهاية عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مبينا أن دمشق قدمت طلبات مثيرة للاعجاب "يصعب تصديقها" من ضمنها استئناف العلاقات مجدداُ مع واشنطن.

وقالت صحيفة "ناشيونال" الصادرة باللغة الإنجليزية في تقرير لها وترجمته شفق نيوز، إن "اللواء عباس ابراهيم، أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين في واشنطن، وانه سافر الى واشنطن على متن طائرة خاصة بتنظيم من قبل الحكومة الاميركية، حيث التقى بكبار مسؤولي البيت الابيض ووزارة الخارجية والمخابرات في زيارته الاولى الى الولايات المتحدة، منذ ان تولى الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني/يناير العام 2021."

وأضاف التقرير أن اللواء عباس إبراهيم سافر الى واشنطن لبحث استئناف المفاوضات مع سوريا حول إطلاق سراح مفقودين امريكيين، بينهم أوستن تايس، الصحفي المستقل والجندي السابق في مشاة البحرية الامريكية الذي اختفى اثناء قيامه باعداد تقرير صحفي في العام 2012".

وأوضح التقرير ان "اللواء ابراهيم يقود أقوى جهاز أمني في لبنان بعد الجيش ويتمتّع بسمعة طيبة كمفاوض ماهر ساعد على تأمين إطلاق سراح مقيمين ومواطنين امريكيين مثل السائح سام غودوين الذي كان محتجزاً في سوريا ورجل الاعمال اللبناني المقيم في امريكا نزار زكا وأفرجت عنه إيران في العام 2019، كما نجح في التوسط في الافراج عن السائح الكندي كريستيان لي باكستر في العام 2019 بعدما احتجزته السلطات السورية في كانون الاول/ديسمبر العام 2018 اثناء اجازته".

ونقلت الصحيفة عن اللواء إبراهيم قوله "ناقشنا ملف السيد تايس واتفقنا على أنه يجب إحراز تقدم، لكن علينا أن نرى أولاً كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق".

وتابع اللواء ابراهيم أن "هناك احتمالاً الآن أن تبدأ المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2020، قائلاً : لقد اقتربنا كثيرا خلال عهد ترامب".

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن "تلك المحادثات التي شملت احتمال إطلاق سراح تايس، فانها تضمنت ايضاً مطالب من نظام الرئيس السوري بشار الاسد بانسحاب القوات الاميركية من الرقة واستئناف العلاقات الدبلوماسية الأميركية مع سوريا ورفع بعض العقوبات".

وأضاف اللواء ابراهيم "لقد كانت المطالب مثيرة جداً للاعجاب لدرجة يصعب تصديقها، نحن نبحث من أين يمكننا استئناف العمل"، مشيرا الى انه سيزور دمشق لاحقاً".

واشار التقرير الى ان "اللواء ابراهيم توسط خلال الحرب السورية، في عمليتي تحرير رئيسيتين من سوريا، الاولى في العام 2013 ، تتعلق باطلاق سراح مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة الذين احتجزهم مسلحون سوريون بالقرب من الحدود التركية، والثانية في العام 2014، حيث توسط من اجل الافراج عن مجموعة من الراهبات المسيحيات اللواتي اختطفهن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة في سوريا في بلدة معلولا السورية".

وحول الوضع الاقليمي، قال اللواء ابراهيم ان "إيران واسرائيل تخوضان حرباً استخباراتية مفتوحة"، في ضوء اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإسلامي في طهران الأحد الماضي ، وعقب الضربة الإيرانية على منشأة يزعم ان اسرائيل تستخدمها في اربيل في آذار/مارس الماضي.

وردا على سؤال عما إذا كان حزب الله سينجر إلى اي ردّ، استبعد اللواء إبراهيم ذلك، قائلا "ليست لدينا مخاوف في هذه المرحلة من ان حزب الله سيردّ من لبنان على العملية التي جرت في إيران".

ترجمة : شفق نيوز