الرئاسات العراقية: استهداف الحشد استهداف للعراق ومحاولة لاشغاله عن القضاء على داعش
شفق نيوز/ عقدت الرئاسات العراقية الثلاث اجتماعا ظهر اليوم الاثنين مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وعدد من قياداته.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية فقد "تم التأكيد على أن الإعتداءات التي تعرض لها الحشد مؤخراً هي في جانب منها محاولات لجرِّ الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الإنشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول داعش والتخلص نهائياً من إلإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم وأن هذه الاعتداءات هي عمل عدائي سافر يستهدف العراق القوي المقتدر، وسيتخذ العراق، من خلال الحكومة وعبر جميع القنوات الفاعلة والمنظمات الدولية والاقليمية كافة الإجراءات التي من شأنها ردع المعتدين والدفاع عن العراق وأمنه وسيادته على أراضيه".
واضاف "في هذا السياق شدد الحضور أهمية التركيز على الهدف الأساسي المتمثل بمحاربة الارهاب وتطهير الأرض العراقية من فلوله وعدم الإنشغال بكل ما من شأنه صرف الإنتباه عن هذه المعركة مع التأكيد ان سيادة العراق وسلامة ابنائه خط أحمر وأن الدولة تتكفل بحمايتهم والدفاع عنهم أمام أي استهداف وبما يتطلب وحدة العراقيين جميعاً ووحدة الموقف الوطني الداعم لقواته البطلة، واحترام سيادة القانون والتأكيد على مرجعية مؤسسات الدولة والتقيد بكل ما يعزز هذا الدور ويحفظ أمن وسلام العراق واستقراره".
وكان القيادي في الحشد الشعبي محمد البصري، ابلغ شفق نيوز، ان رئيس هيئة الحشد فالح الفياض سيقدم "ادلة" لمجلس الامن الدولي تدين اسرائيل بعمليات القصف.
وكان مصدر امني ابلغ شفق نيوز، في وقت سابق من امس بمقتل قيادي في الحشد الشعبي بقصف طائرة مسيرة في مدينة القائم الحدودية بين العراق وسوريا.
وابلغ مصدر امني شفق نيوز، ان طائرة مسيرة استهدفت عجلتين يستقلها عناصر في اللواء 45 بالحشد الشعبي في مدينة القائم، مما ادى الى مقتل شخصين بينهم قيادي في الحشد.
واضاف ان القصف استهدف عناصر تابعة لكتائب حزب الله.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس حمل امريكا مسؤولية عمليات استهداف لمقار الحشد، عبر "إدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".
وهدد المهندس في بيانه بأن الحشد سيتعامل مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه دون علم الحكومة العراقية، على أنها طائرات "معادية".
إلا ان رئيس هيئة الحشد فالح الفياض نأى بنفسه عن توجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، وقال إن بيان المهندس "لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي".
ونفى البنتاغون اتهامات الحشد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرًا"، مضيفًا أن الوجود الأمريكي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتشددين.
وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، لانفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تؤوي عسكريين أمريكيين شمال بغداد.