الخزعلي يرد على الصدر: اعتقالات وتعذيب وحشية تمارسه شخصيات أمنية بعلم الحكومة
شفق نيوز/ اتهم الامين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، مساء اليوم الخميس، مسؤولين بالأجهزة الأمنية بتنفيذ اعتقالات خارج نطاق السلطة القضائية وانتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب، فيما حمّل الحكومة العراقية مسؤولية هذه المخالفات، ألمح لممارسة الحكومة ضغوطاً على القضاء.
وقال الخزعلي في تغريدة على تويتر، اطلعت عليها وكالة شفق نيوز "للأسف الشديد، تجري في عهد الحكومة الحالية إجراءات بوليسية، وعمليات اعتقال من دون أوامر إلقاء قبض".
واضاف "كذلك عمليات التعذيب البشعة التي تقوم بها بعض الشخصيات التابعة لبعض الأجهزة الأمنية ضد المعتقلين بشكل خارج عن حدود القانون والإنسانية والأخلاق، وانتزاع الاعترافات بالإكراه، واحتجاز بعض المعتقلين لعشرات الأيام بدون إجراء تحقيق معهم أو تدوین أقوالهم واحتجازهم في معتقلات خاصة".
وتابع الخزعلي "ومن ثم تدخل هذه الحكومة في عمل المؤسسة القضائية، وعصيان تطبيق أوامرها، وكذلك نقل الأخبار غير الصحيحة إلى شخصيات قيادية مهمة من أجل التضليل والاستقواء بها".
وختم قائلاً إن "كل هذه الأمور مرفوضة، وتتطلب من الجميع موقفا واضحا في استقلالية القضاء وعدم التدخل في عمله، وإبعاده عن مشتهيات السلطة التنفيذية وأهوائها".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد كشف في وقت سابق اليوم، عن معلومات قال إنها "دقيقة" تفيد بممارسة ضغوطات حزبية وطائفية على القضاء بخصوص متهمين بالفساد وأعمال عنف.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر، "حسب ما وصلتني من معلومات دقيقة.. ان هناك ضغوطات حزبية وطائفية (دون الكشف عن تلك الأطراف) على القضاء العراقي بخصوص بعض ملفات الفساد أو ملفات بعض المتهمين بالعنف واستهداف هيبة الدولة ومقراتها الخاصة والحيوية".
وأضاف الصدر "إننا نشدد على هيبة الدولة بل وهيبة القضاء واستقلاله وعدم تسييسه من خلال تلك الضغوطات المقيتة التي يحاولون من خلالها تبرئة بعض منتسبيهم".
وأشاد الصدر بـ"دور الحكومة في ملاحقة والقبض على بعض المتهمين بالفساد والعنف"، مطالبا "بالمزيد من الحزم والقوة".
وتابع، "نحن على أتم الاستعداد للتعاون معهم من خلال البرلمان والكتلة الأكبر والتحالف الأكبر.. ولن نسمح بنقض هيبة القضاء والدولة ولن نقف مكتوفي الايدي، فهيبة العراق فوق كل انتماء".