مدرب منتخب زامبيا من بغداد: العاصمة العراقية آمنة ونستغرب قرار الفيفا
شفق نيوز/ أبدى مدرب المُنتخب الزامبي، الكرواتي أليوشا أسانوفيتش، يوم الأربعاء، استغرابه من قرار الاتحادين الدولي والاسيوي بنقل مباراة العراق والامارات من بغداد الى ارض محايدة، مؤكداً أن بغداد آمنة.
وجاءت تصريحات أسانوفيتش خلال خوض منتخب زامبيا أولى وحداته التدريبيّة في ملعبِ الشعب الدوليّ بالعاصمة بغداد تحضيراً لمواجهةِ المنتخب العراقي ودياً في ملعبِ المدينة الدولي يوم الجمعة المُقبل ضمن إطارِ تحضيراتِه لمواجهةِ نظيره الإماراتي ضمن تصفياتِ كأس العالم.
وقالَ مدرب المُنتخب الزامبي، الكرواتي أليوشا أسانوفيتش: أنا سعيدٌ بتواجدي في العاصمةِ بغداد، ونقدرُ الدعوةَ التي تلقيناها من الاتحادِ العراقي"، لافتا إلى أن "الأجواء طيبةٌ ومثاليةٌ في العاصمةِ بغداد على خلافِ ما يشاعُ في الإعلام، حيث تجولنا في شوارع بغداد وجلسنا في المقاهي، وكان العراقيون لطفاء جداً معنا وكُرماء بحُسنِ الاستقبال أينما تواجدنا".
وبيّن أن "المباراة وديةٌ، لا أملك معلوماتٍ عن المنتخبِ العراقي لكني أعلم أن اللاعب العراقي موهوبٌ، لديّ علاقةٌ طيبةٌ مع المدربِ الأسبق للمنتخبِ العراقي كاتانيتش لأننا لعبنا معاً لمنتخبِ يوغسلافيا في وقتٍ سابق".
وعن رأيه بقرارِ الاتحادين الدولي والآسيوي الذي صدرَ اليوم فيما يخص نقلَ مباراة العراق والإمارات إلى مدينةٍ محايدة، أبدى أسانوفيتش استغرابه بالقول: وجدنا وضعاً مثالياً، وشوارع العاصمة ترفلُ بالأمن والسلام، وأهل المدينة طيبون للغاية وكرماء، والعراق يستحقُ أن يلعب في ملعبه، مَن يزور العراق ويرى الشارع العراقي والشعب لاشك فإن قراره سيكون مُنصفاً بحق هذه الجماهير المُحبة لكرةِ القدم".
كما شهدت تدريباتُ المُنتخب العراقي، التي أقيمت اليوم الأربعاء في ملعبِ الزوراء، حضوراً جماهيرياً كبيراً احتجاجاً على قرارِ الاتحادين الدولي والآسيوي بنقل مباراةِ منتخبنا الوطني والإمارات الى أرضٍ محايدةٍ بدلاً من خوضها بملعبِ المدينة الدولي في العاصمةِ بـغــــداد.
وصدحت حناجرُ الجمهور بهتافات (بالروح بالدم نفديك يا عراق) أثناء مران أسود الرافدين تحضيراً لمواجهةِ منتخب زامبيا ودياً بعد غدٍ الجمعة في اللقاءِ الذي سيجمع المنتخبين بملعبِ المدينة. وشاركَ في تدريبات اليوم، التي شهدت حضورَ وزير الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال والنائب الثاني مُشرف المنتخب يونس محمود والأمين العامّ لاتحاد الكرة محمد فرحان وأعضاء الاتحاد غانم عريبي ومحمد ناصر وفراس بحر العلوم وأحمد الموسوي وكوفند عبد الخالق، مشاركة (28) لاعباً هم كلٌ من: محمد حميد، محمد صالح، دلوفان مهدي، محمد شاكر، أحمد إبراهيم، حسن عبد الكريم، مراد محمد، علي حصني، إبراهيم بايش، مصطفى محمد جبر، محمد علي عبود، محمد قاسم، حسن داخل، حسين جبار ، شيركو كريم، وكاع رمضان، مهند عبد الرحيم، سعد ناطق، أحمد فرحان، مناف يونس، رسلان حنون، ضرغام إسماعيل، حسن رائد، أمجد عطوان، مصطفى ناظم، بشار رسن، أيمن حسين، علاء عباس، والأخير ما زال يتدرب بشكلٍ انفرادي من أجل تحضيره واكتمال جاهزيته في اليومين المقبلين.
ومن المؤمل أن يلتحقَ غداً بوفدِ المنتخب الوطني لاعبو فريق الزوراء، وهم جلال حسن وسعد عيد الأمير وعباس قاسم ومباشرتهم بتدريبات المنتخب الوطني.
وتحدثَ عضو الجهاز الفني، رزاق فرحان، عن تحضيراتِ الأسود، مشيراً إلى إن "الروح المعنوية للاعبينا عاليةٌ جداً، وإننا معتادون على اللعبِ خارج أرضنا في إشارةٍ منه الى قرار نقل مباراةِ منتخبنا والإمارات، وعدم اللعب على أرضه وبين جمهوره، وإنه لن يؤثر على معنويات لاعبينا، وستكون محطة زامبيا جيدةً لنا للوقوفِ على الجاهزيّة التامة قبل الوصول إلى موعد مباراةِ الإمارات".
أما لاعب المنتخب الوطني، أمجد عطوان، فقد عبّر عن "سعادته بمباشرته في التدريباتِ مع زملائه في المنتخب الوطني وسط حضور الجمهور العراقي، ونوهَ بالقول: هذه السعادةُ كانت فيها غصةٌ بعد القرار المُجحف في حق العراق بنقل المباراة الى ملعبِ محايد".
وأضافَ عطوان، "لم أكن متفاجئاً بخصوصِ قرار الاتحادين الدولي والآسيوي بحق العراق، فغالباً ما اعتدنا على هذه القراراتِ المجحفة اتجاه العراق، لكننا كلاعبين سيكون لنا ردٌ في المباراةِ ضد منتخب الامارات، ونتمنى دعم الجمهور والإعلام وسنقاتلُ من أجل تحقيق نقاط المباراة الثلاث، وستكون بالنسبة لنا مباراة حياة أو موت".
تجدرُ الإشارة إلى أن الاتحاد العراقي تلقى، ظهر اليوم، كتاباً رسمياً مرسلاً من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي يقتضي بضرورةِ نقل مباراةِ العراق والإمارات من بـغــــداد الى ملعبٍ محايدٍ نتيجة لعدم توفر مبدأ الأمنِ والسلامة حسب ما جاءَ في الرسالة بالرغم من تهيئة العراق وإكماله التحضيرات الأمنية واللوجستية والإدارية والإعلامية وغيرها بما يخص تنظيم المباراة على أتم وجه لاستضافةِ الأشقاء الإماراتيين.