سلاح في خيام الاعتصام.. تفاصيل وخلافات "مثيرة" عن احتجاجات "الرافضين"

سلاح في خيام الاعتصام.. تفاصيل وخلافات "مثيرة" عن احتجاجات "الرافضين"
2021-10-26T16:36:30+00:00

شفق نيوز/ كشفت مصادر أمنية وأخرى مطلعة، عن توترات وتنافس بين جماهير الجهات المحتشدة أمام بوابة المنطقة الخضراء احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية، وفيما أكدت أن غالبية المتظاهرين ينتسبون لهيئة الحشد الشعبي، أوضحت التوزيع العددي للمحتشدين.

وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن "أعداد المتظاهرين من أنصار الفصائل المسلحة والإطار التنسيقي للقوى الشيعية، تتراوح بين 2000 إلى 2500 في ذروة تجمعهم، ونحو 80% منهم يتقاضون رواتب من هيئة الحشد".

ووفقاً للمصادر فإن المتظاهرين منقسمون إلى مجاميع، إلا أن "رأس الرمح في التظاهرة هم كتائب حزب الله من ألوية 45 و46 و47 المنضوية ضمن الحشد الشعبي، يأتي بعدهم ألوية 41 و42 و43 التابعة لحركة عصائب أهل الحق، إلا أن الثقل في الاحتجاج لحزب الله كونهم الخاسر الاكبر".

وأشارت إلى تواجد "جند الامام ضمن المتظاهرين إلا أن عددهم لا يتجاوز 30 شخصاً، وكذلك بالنسبة لمنظمة بدر أيضاً نحو 30 شخصاً ايضا".

مشاحنات وتنافس

المصادر كشفت عن وجود "مشاحنات بين المحتجين في خيام الاعتصام، فكل جهة تريد ان تتصدر المشهد المعارض للنتائج وفي مقدمتهم كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق".

وبحسب مصادرنا فإن "عدداً من منتسبيّ كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، أكدوا أن جميع المتظاهرين أو غالبيتهم منتسبون في الحشد، والنسبة المتبقية هم أصحاب المواكب الحسينية وأنصار الكتل المعترضة على نتائج الانتخابات إلا أنهم يشكلون النسبة الأقل".

وحول كيفية توفيق منتسبي الحشد الشعبي بين الالتزام بالدوام الرسمي في ألويتهم والتواجد في الاحتجاج، أوضحت المصادر "منتسبو الحشد ينضمون إلى المتظاهرين في إجازاتهم الدورية وبعد انتهائها يعودون إلى ألويتهم، وهو أمر طوعي من قبلهم وليس بتوجيه أو تشجيع من قياداتهم".

أسلحة في خيام الاعتصام

المصادر كشفت أيضاً عن أنه "منذ اليوم الأول لبدء الاعتصام ونصب الخيام، تم إدخال أسلحة الى ساحات الاحتجاج عن طريق كتائب حزب الله والعصائب"، وهذا ما أكده اكثر من مصدر مقرب من الجهتين".

وبينت أن "الغرض من الأسلحة هو إجراء احترازي وتحسباً لأي طارئ قد يحدث خلال الاحتجاجات من قبل قوات الامن الحكومية، فضلاً عن أن بعض منتسبي الحشد لا يثقون بأمن الحشد على الرغم من الانتشار الكثيف لأمن الحشد في محيط الساحة وتشكيلهم خطاً أولاً امام المحتجين".

وبشأن الأطواق الأمنية التي تتولى حماية المنطقة الخضراء، أوضحت المصادر "في خط الصد الأول يوجد أمن الحشد الشعبي، ومن خلفه قوات حفظ النظام (قوات مكافحة الشغب)، ثم فوج المغاوير فرقة 11 وبعض عناصر حماية رئاسة الجمهورية، ومن خلفهم الفرقة الخاصة، وأخيرا القوات الخاصة".

وتابعت المصادر بالقول إن "قوات الشرطة الاتحادية تنتشر داخل ساحة الاحتجاج كما تتولى أيضاً تفتيش الداخلين إلى الساحة، ومن بعد الشرطة الاتحادية يوجد خط لعناصر من حزب الله وعصائب أهل الحق ويُطلق عليهم (الأمنية والمنسقين) وهؤلاء عملهم فيه شيء من الغرابة فهم يتعاملون بمزاجية مع من يروم الدخول إلى ساحة الاحتجاج ويتشددون مع الصحفيين ووسائل الإعلام".

وفيما يتعلق بعناصر استخبارات وزارة الداخلية الذين تم ضبطهم في داخل ساحة الاحتجاج قبل ايام، فقد قالت المصادر إن "وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية زجت بهم بين صفوف المحتجين لمراقبة الأوضاع، إلا أن عناصر من عصائب اهل الحق كشفوا أمرهم واعتقلوهم وتولى امرهم القيادي في العصائب والحشد الشعبي جواد الطليباوي".

بدر "تجامل" والخلافات تتصاعد

المصادر أكدت أن "منظمة بدر زجت بعدد محدود من جمهورها كمجاملة لحركة عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، وكذلك الحال بالنسبة لجند الامام".

وتشير المصادر إلى أن "وتيرة الخلافات بين الفصائل المحتجة تصاعدت بشكل كبير وواضح للعلن، فهناك من يتهم الأمين العام لمنظمة بدر وزعيم تحالف الفتح هادي العامري بالتقصير، والبعض الاخر يتهمه بالمجاملة والتنازل، رغم أن البعض يحاول التغطية على هذه الاتهامات والخلافات ومنع وصولها إلى الصحافة والإعلام".

المصادر ذكرت أيضاً أن "رئيس أركان الحشد الشعبي ابو فدك المحمداوي، أمر بعض سرايا الحشد في معسكر صقر ببغداد بأن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل في حال حصلت فوضى في الاحتجاجات".

وأكدت أن "البعض يتوقعون ان تقوم القوات الامنية في اي ساعة بتطويق الاحتجاج اكثر من الان ومن كل الجهات، هذا الامر الذي دفع ابو فدك لتهيئة بعض السرايا في معسكر صقر جنوبي بغداد".

وفي المقابل، اتخذت القيادة العسكرية والأمنية في بغداد خطوات احترازية لتأمين المنطقة الخضراء واحتواء أي طارئ في حال حصوله من خلال "تمركز دبابة نوع (ابرامز) على الجسر المعلق".

بدورهم، أكد عدد من المحتجين في ساحة الاعتصام، أنهم "مستعدون للتصعيد في اي دقيقة واي ساعة خصوصا اليوم بعد بيان الخارجية الأمريكية والسفير الامريكي في العراق الداعم للعملية الانتخابية ونتائجها".

وكان مصدر أمني قد أفاد في وقت سابق اليوم،  بسقوط جريح إثر شجار بين قوات الجيش وأمن الحشد الشعبي في مكان اعتصام المحتجين المعارضين لنتائج الانتخابات.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "أحد عناصر أمن الحشد الشعبي أصيب بجروح جراء مشاجرة تطورت إلى الضرب بين أمن الحشد وقوات الجيش في مكان الاعتصام قرب أحد بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد".

وأضاف المصدر أن أسباب اندلاع المشاجرة لم تتضح على الفور، مشيرا إلى سحب طرفي المشاجرة لغرض التحقيق.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon