مشهد يعود بالذاكرة إلى الماضي.. احتفاء "بدائي" بالعيد لأطفال قرية بابلية (صور)

شفق نيوز/ على الرغم من التحسن الاقتصادي الواضح لدى أغلب العائلات العراقية بعد العام 2003 بعد تحسن رواتب الموظفين والمتقاعدين إلى جانب العديد من العوامل الأخرى، وهو ما أسهم في تغيير أجواء الاحتفاء بالأعياد والمناسبات في عموم المحافظات العراقية، بعد أن كانت الاحتفالات تقتصر على الخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة بالنسبة للشباب والعائلات، وإلى ما يسمى شعبياً بـ"الـﭽوبي" حيث يجد الأطفال ألعاباً بسيطة بدائية يقضون فيها أوقاتهم، إلا أن هناك العديد من العائلات التي ما زالت تحتفي بالأعياد في مشهد يعيد الذاكرة إلى ما قبل التغيير.
بعيداً عن الأجواء الصاخبة بالفرح المعتادة خلال الأعياد والمناسبات في العراق، أو التمتع بطبيعة المصايف والمناطق السياحية في إقليم كوردستان أو خارج البلاد، وبمنأى عن المولات والمتنزهات وألعاب الأطفال الحديثة، يحتفي أطفال قرية "بيرمانة" القريبة من مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، بألعاب بدائية عفا عليها الزمن وباتت شبه "منقرضة" إلا أنها ما زالت تضفي جواً من المرح وترسم ابتسامات بريئة وعفوية تجعل الأطفال يستمتعون بوقتهم وتبعث الطمأنينة في نفوس ذويهم بأنهم استطاعوا توفير المتعة لأطفالهم.
"دولاب الهواء" الذي يتم تحريكه باليد من قبل صاحبه لترتفع مقاعده المزدحمة بالأطفال إلى الأعلى وتهبط بهم إلى الأرض، "الأراجيح" المشدودة إلى جذوع النخيل هي الأخرى تتم أرجحتها بالأيدي إلا أنها ممتعة لأطفال القرية.
وإلى جانب تلك الألعاب، هناك أيضاً لعبتي "الصچم" -بندقية أطفال تطلق كرات حديدية صغيرة تُستخدم لإصابة بعض الأهداف"، في أجواء تعكس بساطة الريف، حيث الفرح يولد من الطبيعة، بعيداًعن ضجيج المدن.