عراقية تتحدث عن أغنيتها الشهيرة في نيوزيلندا.. فيديو

شفق نيوز/ بثت "اذاعة نيوزيلندا" (RNZ) تقريرا حول المغنية العراقية الأصل ياسمين وأغنيتها الذائعة الصيت "اكتوبر" التي تحيي فيها الهجوم الدموي على المسجد في نيوزيلندا وتظاهرات المحتجين العراقيين في أكتوبر 2019، والتي أدت الى الكثير من سفك الدماء. 

وقالت ياسمين في المقابلة مع (RNZ) "ولدت في بغداد وانتقلت الى نيوزيلندا منذ نحو 25 سنة، ولهذا فانني كبرت هنا والتحقت بالمدرسة الثانوية ثم في الجامعة في أوكلاند، وفي الشهور ال12 الماضية، انتقلت للسكن في ماونت مونجانيو". 

واشارت ياسمين الى انها "لم تعد الى العراق ابدا، وعشت حياتي سعيدة في نيوزيلندا ولم أكن مرتبطة بالعراق كثيرا، الى غاية العامين الماضيين عندما شاهدت انتفاضة سلمية في البلد، والناس في نفس عمري يكافحون من اجل حقوقهم الاساسية هناك". 

وقالت ان هذه الاحداث ألهمت البومها الغنائي الجديد الذي اطلقته في نهاية العام الماضي، وزيارتها لجذورها مجددا من خلال كتابة كلمات الاغنية. وتابعت ان الشرق الاوسط هو جزء دائم منك واعتقد ان سبب ذلك انها حاضر دائم في الاخبار وهناك شيء ما يحدث دائما. 

وتابعت ياسمين "احتجت فعلا الى التصالح مع مشاعري ازاء كوني من نيوزيلندا ومن العراق واعتقد انني حققت ذلك في البومي الاخير". 

وقالت "اعتقد ان كل مهاجر يشعر الشيء نفسه، وهو اننا نحب المكان الذي تبنانا كموطننا، ولكن ايضا لدينا روابط، الى حيث ولدنا والثقافة التي نشأنا فيها. ولهذا فان وضع غريب هذا المكان الذي نحن فيه، وأردت ان استكشف ذلك عندما كنت اكتب الاغاني". 

واشارت "كبرت هنا في نيوزيلندا، وعشت هنا 25 سنة، لكنني أسأل من اين انا كل اسبوع تقريبا، وهو تذكير دائم لنا باننا لسنا من هنا بالكامل.. لكنني عندما اتحدث الى عراقيين آخرين، اجد صعوبة ان اصيغ جملة بالكامل باللغة العربية برغم انني اتحدث العربية بطلاقة. من الصعب علي ان اكون عراقية بالكامل ايضا".

واستعادت ياسمين الهجوم على المسجد في نيوزيلندا حيث قتل نحو 50 شخصا، مشيرة الى انها لم تكن تصدق احتمال وقوع ذلك، لكنها اضافت "كان اسبوعا فظيعا، ولا يمكنني ان اتخيل كيف كان الوضع بالنسبة الى الناس الذين يعرفون اشخاصا كانوا في حادثة الهجوم، وكان الامر محزنا، كان اسبوعا حزينا". 

وبحسب تقرير الاذاعة، فان الالم من الهجوم على المسجد واحدث تظاهرات اكتوبر امتزجت سوية في تجربتها في ذلك الوقت، مشيرة الى انها نشأت في عائلة مسلمة وشعرت بتأثير ذلك الهجوم بقوة. وقالت ياسمين "كلا الحدثين، ثورة اكتوبر واطلاق النار في المسجد حدثا في العام 2019.. واردت ان اضع كل شيء في اغنية واحدة تلخص كيف شعرت ازاء ذلك، ثم خرجت الاغنية". 

وتابعت "كان من المهم بالنسبة لي ان أضع شيئا في أغنية، فانا من الشرق الاوسط وانا من نيوزيلندا، وما حدث في المسجد أثر على طرفي شخصيتي، وشعرت بانني اذا لم اضعها في اغنية فمن سيفعل ذلك؟". 

ومما جاء في اغنية "أكتوبر": 

أيقظني ... لا يمكنني ان اشاهدك تقتل هؤلاء الناس الرائعين 

لم يعد يوجد رجال يستحقون نظرة 

انهم جميعا يتساقطون 

لانهم نهضوا من أجل حقوقهم 

قل لهؤلاء، هؤلاء الذين يقتلون 

"كارما" ستنال منكم 

ما من رجل حقيقي يختبيء خلف سلاح 

ايقظني في نهاية مارس 

لا يمكنني ان أشاهد ما جرى في المسجد 

ذرفنا دموعنا.. احتجينا وانتحبنا 

لكن اذا لم تكن تراني مساوية 

عندها من نخدع؟ 

السلام سينتصر دوما اذا لم يكن الان فعندها في النهاية

قل لهؤلاء، هؤلاء الذين يقتلون 

شباننا في اكتوبر 

عندما يقال كل شيء وعندما يتم كل شيء

ما من رجال حقيقي يختبئ خلف سلاح.