دول الخليج والمحتوى الرقمي.. حملة توعية من مخاطره ومخاوف على حرية التعبير

دول الخليج والمحتوى الرقمي.. حملة توعية من مخاطره ومخاوف على حرية التعبير
2024-09-04T18:24:06+00:00

شفق نيوز/ في الآونة الأخيرة، برزت حملة واسعة في دول الخليج ضد المحتوى الرقمي الضار على مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف الحملة السيطرة على المعلومات التي يُعتقد أنها تُفسد العلاقات بين شعوب المنطقة عبر حسابات وهمية وأخرى تابعة لشخصيات حقيقية تسعى لإثارة الخلافات، هذه الظاهرة أثارت القلق بشأن تأثيرها على استقرار النسيج الاجتماعي لدول تشترك في تاريخ وروابط ثقافية متقاربة.

وعلى الرغم من الاستجابة الواسعة التي حظيت بها الحملة في وقت قصير، فإنها أثارت تساؤلات حول مخاطرها المحتملة على حرية التعبير. ومع ذلك، قد تُعتبر هذه الحملة خطوة غير تقليدية في معالجة المخاطر الأمنية، إذ تركز على التوعية بدلاً من الإجراءات الأمنية الصارمة.

تُعد حملة التوعية هذه جزءاً من تحول حضاري في سياسات دول الخليج، التي تشهد تطوراً ملحوظاً في كافة مجالات الحياة. وتُعزى بداية هذه الحملة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قادها الشيخ عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام.

وقد لاقت الحملة دعماً من شخصيات بارزة مثل المستشار السعودي تركي آل الشيخ والمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، ووزيري الإعلام في قطر والكويت، إضافة إلى قادة رأي آخرين.

في الوقت الذي تُنتقد فيه دول الشرق الأوسط بشكل عام، والدول العربية بشكل خاص، بشأن تقييد حرية التعبير، ترى هذه الدول أن السياسات الحالية ضرورية للحفاظ على الاستقرار، مما جعل الخليج من بين المناطق الأكثر أماناً على مستوى العالم.

وتتوازى هذه الجهود مع مساعي مشابهة في أوروبا، حيث تركز الحملات على مواضيع مثل الصحة العامة والجرائم السيبرانية والاتجار بالبشر، وهذه المشروعات تبرز الاهتمام المتزايد بتعزيز الوعي حول قضايا محددة، وسط نقاشات حول كيفية تحقيق توازن بين حرية النشر وضمان الأمن العام والحصول على معلومات دقيقة، خاصة بعد أزمة كورونا والتضليل الواسع الذي تبعها.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon