حدث الاثنين الماضي على متن طائرة تابعة لشركة Air Mediterranee الفرنسية، حين كانت في رحلة عادية من العاصمة الجزائرية إلى باريس، ما تمكن به راكب جزائري من تحويلها إلى غير عادية بامتياز.. قام بعجائب بين الركاب. أزعجهم وبث فيهم رعباً وهو يرعد ويزبد، حتى تمكنوا منه وقيّدوه على ارتفاع 30 ألف قدم.
تناول الإعلام الفرنسي وغيره قصته بإسهاب أمس واليوم الأربعاء، وملخصها أنه أصبح شبه ثمل من احتسائه خمراً على متن الطائرة، وهي طراز Airbus A321 كانت تقل 166 راكباً، حين بدأ في منتصف الرحلة التي تستغرق 90 دقيقة بماراتون من إزعاج نادر، وصل صداه حتى إلى وسائل إعلام في دول لغاتها متنوعة بقارات بعيدة، طبقاً لإلقاء "العربية.نت" نظرة في بعض مواقعها، الناقلة عن نظيرتها في فرنسا وبريطانيا، ما أجمعت عليه، وهو أن الراكب كان من نوع معاند، وبنواياه الإزعاج إلى أقصى حد.
أول ما فعله بعد احتسائه لخمر أحضره معه على الطائرة الممنوع الاحتساء على متنها، وظنوه اشترى زجاجته كهدية لأحدهم ينتظره في باريس، أنه أشعل سيجارة وبدأ يدخنها، مجاهراً بنفث دخانها في بعض الاتجاهات، فحوّل مقعده إلى ما يشبه "مدخنة" علنية، ثم نزع قميصه فجأة وأصبح نصف عار، وبدأ يبلبل الوضع الضيق من حوله وهو يبرز عضلاته ليراها سواه، فأقبلت عليه مضيفة وطلبت منه بلطف التوقف عن التدخين، وأخبرته أن الاحتساء ممنوع، كما الممنوع أكثر خلع القميص وإبراز ما يزعج الركاب من جسمه أمامهم، فلم يرتدع، بل نهرها واستمر بما كان فيه.
وراح يتبول عليه أمام الركاب
جاره في المقعد القريب، أبدى بعض التململ والانزعاج، فكشّر به مزعجه ومزعج سواه، وانتفض بما لم يكن يتصوره أحد: قام عن مقعده وراح يتبول عليه أمام الركاب والمضيفات، جزائريات وفرنسيات، وبثوانٍ اضطر الطيار إلى الانحراف بالطائرة إلى مدينة "ليون" التي كان قريباً منها لوقوعها في منتصف الطريق، وفي مطارها قام بهبوط اضطراري، ليروي تفاصيل ما حدث لمن سأله عن السبب والتفاصيل.
وفي التفاصيل أن شجاراً نشب بين الراكب الجزائري وبين اثنين من الركاب، أحدهما جزائري أيضاً، حين تبوله على جاره، تخلله هرج ومرج على الطائرة، فأسرعت المضيفة وأخبرت الطيار بما يجري، وبدوره طلب الطيار من أفراد الطاقم القيام بوظيفتهم وإيقافه عند حده، فأقبلوا وانقضوا عليه وهو شبه عار، بحسب ما يبدو من صورة تنشرها "العربية.نت" نقلاً عن الحساب "التويتري" لقناة تلفزيونية تابعة لصحيفة "النهار" الجزائرية.
نراه في الصورة قوي البنية، وقد ثبّته على مقعده أحد أفراد الطاقم، فيما كان آخر يوثق يديه وقدميه بحبال خاصة، ثم أجلسوه على مقعد خلفي بمفرده إلى أن حطت "الإيرباص" في مطار مدينة ليون، وهناك كان باستقبال المزعج البالغ عمره 39 سنة، رجال شرطة اعتقلوه، ومعه أنزلوا من الطائرة الراكب الذي تبول عليه أيضاً. أما الركاب فأقلعت بهم الطائرة ثانية إلى باريس التي وصلوا إليها متأخرين 3 ساعات.
وبعد أن تكاتفوا عليه واحتجزوه على مقعد خلفي، هبطت الطائرة في مطار مدينة ليون