تتجاوز قيمته 17 مليار دولار .. كولومبيا تعتزم استخراج "أكبر" كنز من تحت الماء

تتجاوز قيمته 17 مليار دولار .. كولومبيا تعتزم استخراج "أكبر" كنز من تحت الماء
2024-03-21T12:49:24+00:00

شفق نيوز/ أعلنت الحكومة الكولومبية، إنها ستبدأ في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو المقبلين عملية استعادة أكبر كنز تحت الماء في العالم قبالة سواحلها، ويوجد الكنز في السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية "سان خوسيه"، ويحوي على سبائك فضة وقطعا نقدية ذهبية وصناديق من الزمرد.

وقالت وزارة الثقافة الكولومبية، نقلا عن وسائل إعلام، إن "الحكومة حصلت على 7.3 ملايين دولار لتحقيق البعثة الاستكشافية الأولى التي ستجري في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو المقبلين، حيث سينزل روبوت مائي يتم التحكم فيه عن بعد إلى قاع البحر، ولن يحاول رفع القطع النقدية الذهبية أو السبائك الفضية، فحسب بل السيراميك وقطع من الخشب والأصداف أيضا.

وأضافت "بعد ذلك، سيقوم المتخصصون بناء على الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، برسم خريطة دقيقة لموقع كنوز السفينة وحطامها، وحتى ذلك الحين سيبحث الخبراء عن طريقة لرفع السفينة وحمولتها إلى السطح، والشرط الرئيسي هو عدم إلحاق إضرار بالقطع الأثرية والسفينة نفسها".

وأشارت الى أنها تنظر إلى السفينة الغارقة، ليست كفرصة "لجمع الأموال"، باعتبارها أثرا ثقافيا.

وتبلغ قيمة الكنز أكثر من 17 مليار دولار، ويرقد على عمق 600 متر تحت سطح البحر، وهو المكان الذي غرقت فيه السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية "سان خوسيه".

وغرقت السفينة عام 1708 بالقرب من مدينة قرطاجنة، وحملت "سان خوسيه" المسلحة بـ 64 مدفعا الكنوز التي تم جمعها في مستعمرات أمريكا الجنوبية، حيث كان الملك الإسباني فيليب الخامس بحاجة إلى المال لتمويل حرب الخلافة الإسبانية.

وفي 8 حزيران/ يونيو اصطدم الأسطول الإسباني بقيادة سفينة "سان خوسيه"، وكان يضم 3 سفن حربية و14 سفينة تجارية، بالأسطول الإنجليزي، وكانت أبرز سفنه مسلحة بـ70 مدفعا. 

وسقطت قذيفة أطلقتها المدفعية الإنجليزية في مخزن البارود للسفينة الإسبانية، ونتيجة للانفجار والحريق على متن السفينة، غرقت "سان خوسيه"، ولم ينج سوى 11 بحارا من أصل 600 بحار من أفراد الطاقم.

وبدأت عمليات البحث النشطة عن السفينة منذ أكثر من 40 عاما، عندما عرضت شركة Glocca Morra الأميركية خدماتها على الحكومة الكولومبية للبحث عن السفينة المفقودة.

و بموجب الاتفاقية، كان سيتم تقسيم الكنز مناصفة، وخاصة أن حملة البحث عن السفينة كانت مكلفة جدا، حيث تم إنفاق 10 ملايين دولار، وتُوجت العملية بالنجاح.

وفي عام 1981 أعلنت Glocca Morra أنه تم العثور على بقايا سفينة "سان خوسيه" على عمق 300 متر، وسارعت السلطات الكولومبية فورا إلى تغيير قواعد الصفقة وخفضت حصة الشركة إلى 5 بالمائة.

وحينها اندلعت معركة حول الكنوز، ومنعت السلطات الكولومبية متخصصي Glocca Morra من الاقتراب من السفينة المفقودة، لكن الكولومبيين أنفسهم لم يكونوا مستعدين من الناحية التقنية لرفع الكنوز من هذه الأعماق.

وعام 2015، أعلنت الحكومة الكولومبية أنها عثرت بنفسها على كنز غارق، ولكن في مكان مختلف تماما عن المكان الذي أشار إليه بحارة Glocca Morra، وعلى عمق آخر وهو 600 متر، وتم وصف الإحداثيات الدقيقة على الفور بأنها سرية.

وقال رئيس كولومبيا آنذاك، خوان مانويل سانتوس: "إن السفينة الشراعية "سان خوسيه" هي أثمن كنز تم العثور عليه في تاريخ البشرية".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon