بعد كورونا.. تزايد انتقال البريطانيين للسكن في الريف بنسبة 144- 275٪

بعد كورونا.. تزايد انتقال البريطانيين للسكن في الريف بنسبة 144- 275٪
2020-08-21T11:20:09+00:00

شفق نيوز/ مع فقدان الحياة الحضريّة بريقها في أعقاب جائحة كورونا، تضاعف تقريباً عدد سكان المدن الذين يخططون لشدّ الرّحال إلى الرّيف في بعض أنحاء المملكة المتحدة.

وأكّد موقع "رايت موف" العقاري أنّ عدد البريطانيين الذين يعيشون في المراكز الحضريّة ويبحثون عن حياةٍ جديدة في الرّيف، قد شهد قفزة جديدة.

ففي لندن، تزايد الاهتمام بالانتقال من المدينة إلى الرّيف بنسبة 144 في المئة في حزيران و تموز الماضيين، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2019. أمّا في ليفربول، فارتفع البحث عن مساكن خارج المدن بنسبة 275 في المئة. وقفزت نسبة الاهتمام  بالمواقع الريفية في إدنبره 205 في المئة، وفي برمنغهام 186 في المئة.

وتفيد البيانات، بأن هذا التحوّل النّوعي لا يُحرّكه دافع الرّغبة في الهرب من المدن وحسب،  لاسيما أن القرى تفوقت بشكل كبير على البلدات في المدة المذكورة.

وعلى الصّعيد الوطني، ازداد الاهتمام بالانتقال من المدن إلى القرى بنسبة 126 في المئة في أثناء الفترة المذكورة، فيما تنامى البحث من جانب قاطني المدن عن أماكن للسكن في البلدات بنسبة 68 في المئة. وشهدت ليستر وحدها زيادةً في عدد الرّاغبين بالعيش في بلدةٍ بدلاً من المدينة الكبيرة.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الرّغبة هذه وليدة الحاجة الملحّة للخروج من دوّامة الحياة الحضرية والعمليّة، مع تركّز اهتمام العديد من صائدي المنازل الحضريين على القرى الواقعة على مسافةٍ قريبة من المدن التي يقطنونها حالياً.

ويقول مارك ريميل، مدير قسم المساكن الرّيفية لدى "سترات أند باركر"، "يترافق العيش في القرى بوتيرة حياة أبطأ، ومساحة خارجية شاسعة، ومجتمعات محلية متماسكة، وهذه أمور بات كثيرون في الأشهر الأخيرة يقدرون قيمتها، وسيكون لها تأثير دائم عليهم".

 من جانبه، أضاف فريدي رايت، وهو شريك في "نايت فرانك بريستول" أنّ "سوق العقارات الحضرية في بريستول مزدحم للغاية في الوقت الرّاهن؛ فعديد من الذين يبيعون بيوتهم، يتوقون للعيش في قرى من قبيل بانويل، انطلاقاً من رغبتهم بوتيرة حياةٍ أبطأ بعد الإقفال التام؛ وهذه القرى تقدّم أفضل الخيارات التي تتيحها مناطق السكن المختلفة".

 

 



Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon