العالم في العام 2025: 8 توقعات للسنوات العشر المقبلة
2016-04-20T12:50:44+00:00
في العام 2025، تماشياً مع قانون مور، سنشهد تسارعاً في وتيرة التغيير مع اقترابنا أكثر من عالم الوفرة الحقيقية. في ما يلي ثمانية مجالات حيث سنشهد تحولاً إستثنائياً في العقد المقبل:
1. دماغ بشري بقيمة 1.000 $في العام 2025، سيشتري لك مبلغ 1.000$ حاسوباً قادراً على إجراء الحسابات بسرعة 10.000 تريليون دورة في الثانية، أي ما يوازي سرعة المعالجة في الدماغ البشري.
2. إقتصاد بجهازات إستشعار بقيمة تريليون دولاريقوم الإنترنت الشامل بتوصيف شبكات الروابط بين الأجهزة والأفراد وأساليب العمل والبيانات. وبحلول العام 2025، ستتخطى الإنترنت الشاملة الـ100 مليار جهاز متصل بعشرات أجهزة الإستشعار أو أكثر التي تقوم بجمع البيانات، مما سيؤدي إلى بروز إقتصاد بجهازات إستشعار بقيمة تريليون دولار يشكّل قاطرة لثورة البيانات التي تتخطى خيالنا. وبحسب تقديرات التقرير الأخير الصادرعن سيسكو، ستدرّ الإنترنت الشاملة أكثر من 19 تريليون $ من القيمة الحديثة النشأة.
3. معرفة مثاليةنحن نتجه نحو عالم من المعرفة المثالية. وبوجود تريليون جهاز إستشعار يجمع البيانات أينما كان (بواسطة السيارات المستقلة، وأنظمة الساتلايت، والطائرات بدون طيار، والكاميرات والأجهزة القابلة للإرتداء)، ستتمكن من معرفة كل ما تريد في أي مكان أو زمان والإستفسار عن الأجوبة والنظرات المتبصرة.
4. ثمانية مليارات نسمة بتواصل فائقتنوي كل من فايسبوك (Internet.org) وسبايس X (Project Loon) وكوالكوم وفيرجين (OneWeb) توفير التواصل العالمي لكل كائن بشري على الأرض بسرعة تفوق الميغابت الواحد في الثانية.
سيتزايد عددنا من 3 مليارات نسمة إلى 8 مليارات نسمة مرتبطة بالإنترنت، مما سيزيد عدد المستهلكين الجدد في الإقتصاد العالمي بواقع 5 مليارات. ويمثل هؤلاء عشرات التريليونات من الدولارات التي ستتدفق إلى الإقتصاد العالمي. ولن يحصل ذلك على شبكة الإنترنت كما حصل منذ 20 سنة بواسطة موديم 9600 تابع لشركة AOL (شركة أميركية عالمية لخدمات الإنترنت والإعلام)، بل سيحصل على الإنترنت بسرعة ميغابت واحد في الثانية ومن خلال الوصول إلى معلومات عن العالم على غوغل، والطباعة الثلاثية الأبعاد على السحابة، وخدمات أمازون على الإنترنت، والذكاء الإصطناعي مع ووتسون، والتمويل الجماعي، والتزوّد الجماعي، وأكثر.
5. إختلال الرعاية الصحيةستزول مؤسسات الرعاية الصحية القائمة حالياً مع بروز نماذج أعمال جديدة بخدمات رعاية أفضل جودةً وأكثر كفاءةً. كما ستلتحق آلاف الشركات الناشئة وعمالقة البيانات اليوم (مثل غوغل، آبل، مايكروسوفت، و SAPلتطوير البرمجيات) و IBMلتصنيع وتطوير البرمجيات والحواسيب، إلخ) بقطاع الرعاية الصحية المربح والبالغة قيمته 3.8 تريليون $ بنماذج أعمال جديدة ستضفي طابعاً غير مادي وغير نقدي، وديموقراطي على منظومة اليوم البيروقراطية والعديمة الكفاءة.
ستجعل منا أجهزة الإستشعار البيومترية (الأجهزة القابلة للإرتداء) والذكاء الإصطناعي أسياد صحتنا، حيث سيسمح لنا تسلسل الجينوم البشري والتعلم الآلي بفهم الأسباب الكامنة وراء مرض السرطان وأمراض القلب وأمراض الأعصاب التنكسّية وما العمل بشأنها. كما سيتمكّن الأطباء الروبوتيون من إتمام الإجراءات الجراحية المستقلة بشكل متقن (كل مرة) بكلفة زهيدة جداً. كما سيصبح بمقدور كل فرد منا إعادة تنمية القلب أو الكلية أو الرئة عند الضرورة بدلاً من إنتظار وفاة الواهب.
6. واقع معزّز وإفتراضيستصبّ مليارات الدولارات التي ستوظفها كل من فايسبوك (Oculus)، وغوغل ((Magic Leap، ومايكروسوفت ((Hololens ، وسوني، وكوالكوم، و HTCوسواها في تطوير جيل جديد من شاشات العرض وواجهات المستخدم.
ستختفي الشاشة كما عهدناها على هواتفنا وحواسيبنا وأجهزة التلفاز لتحلّ مكانها النظارات، ليس نظارات غوغل الغريبة إنما ما يوازيها من نظارات يرتديها اليوم أهل الموضة، مما سيؤدي إلى إختلال كبير في عدد من القطاعات بدءاً بقطاع التجزئة الإستهلاكي والعقارات مروراً بالتعليم والسفر والترفيه وصولاً إلى أساليب عملنا الأساسية كبشر.
7. أيام جارفيس الأولىستخطو الأبحاث في مجال الذكاء الإصطناعي خطوات عملاقة في خلال العقد المقبل. وإذا ما ظننتَ أن تطبيق سيري Siri هو مفيد اليوم، سيكون الجيل الجديد للعقد المقبل أشبه بـ جارفيس JARVIS في فيلم الرجل الحديدي بقدرات معززة للفهم والإجابة. وستواصل شركات مثل IBM Watson، DeepMind، Vicarious بالسعي لتطوير الجيل المقبل من أنظمة الذكاء الإصطناعي. وفي غضون عقد من الزمن، سيكون من الطبيعي بالنسبة إليك إستخدام الدخول بالذكاء الإصطناعي لسماع جميع محادثاتك، وقراءة بريدك الإلكتروني ومسح البيانات البيومترية الخاصة بك بسبب كثرة إيجابياتها وملاءمتها.
8. تكنولوجيا بلوكشين Blockchainإن لم تسمع عن blockchain، أنصحك بشدة القراءة عنها. لربما سمعت عن بيتكوين، وهي عملة إلكترونية لامركزية (عالمية) وديموقراطية وفائقة الأمان لأنها معمّاة (بمعنى عملة تشفيرية) قائمة على الـ blockchain. لكن الإبتكار الحقيقي يكمن في بروتوكول blockchain بحد ذاته الذي يتيح التحويلات الآمنة، والمباشرة (بدون وسيط) للقيم والأصول (المال، العقود، الأسهم، الملكية الفكرية). ولقد قام مستثمرون مثل مارك آندرسين بتوظيف عشرات الملايين في تطوير هذا البروتوكول، إيماناً منه بأهمية هذه الفرصة أسوةً بنشأة الإنترنت.
بيت القصيد: نعيش في أكثر الأزمنة تشويقاً وإثارةً
نعيش في زمن لا يصدق حيث الثابتة الوحيدة هي التغيير وحيث سرعة التغيير تتنامى وتتزايد.