يريدون ان نتفرق وهم يتحدون

يريدون ان نتفرق وهم يتحدون

صلاح مندلاوي

2020-11-01T15:25:26+00:00

ناضلت الشعوب المنتصرة في الحربين العالميتين الاولى والثانية كي تتوحد في حين ارادوا  لنا ان  نتجزأ حسب تعارضنا مع مصالحهم فكانت المصائب كلها منصبة على شعوب اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية فما انجلت الحرب العالمية الثانية الا بزيادة احكام التجزءة حسب اهوائهم فسايكس بيكو وسان ريمو وفرساي وسيفر بمثابة السيف المهشم ( للكعكة ) الاحتفالية حين تحطمت دول المحور المانيا وايطاليا واليابان والعثمانيون واخذ الجند الخاص بالحلفاء يتبختر عجبآ في مسيراته الاستعراضية في مدننا وشوارعنا ولما عثروا على ( سائل ) اكسير الحياة وهو النفط كانوا هم المنتجون ونحن شعوب العالم الثالث نتابعهم بعيون الرجاء لعلنا نحصل على  بعض تلك المكارم اللااخلاقية بل وحتى بالنسبة للمعادن من خامات الحديد ولالمنيوم والزنك بعد الفحم الحجري وتابعونا في مرحلة ثانية وهو احراق الاموال التي خصصت لنا ونحن لم نفلت الا ببضعة سدود مائية وشنت علينا الغارات لاحراق تلك الموارد وتعظيم مصانعهم ليبعوا لنا منتجاتهم المتطورة ولما استحكموا بالاجهزة الالكترونية صار سهلآ عليهم ان يجمدوا منتجات الدول النامية فما انتهى القرن العشرين الا وقد ماتت الصناعات النفطية في كل الدول المنتجة لها لابل صار سهلآ على نظام القطب الاوحد ان يأخذ مواردنا ( اتاوة ) وتحطمت الاسلحة التي باعوها لناوقد توضحت الصورة تمامآ في العراق والجزائروالكويت ونايجريا وليبيا وفنزويلا ثم اليمن والسودان وسوريا  والان ترى كارثة التنافس للحصول على المنتجات النفطية من الرمال الزيتية وفي القاع البحري لاتوقفهم سوى انفلات بعض البلدان العظيمة عدديآ والمعتمدين على الاشتراكية اسلوبآ لتحريك الشعب والاقتصاد ولعل المضحك المبكي هو اجبار دول الخليج على شراء اسلحة قتالية وتحريض البعض على بعضن من الدول النفطية .

نحن لا نطالب ( برد المغانم ) بقدر ما ندعوا الى ابقاء كمآ من النقد والموارد لندفع الاجور والرواتب  حتى ودائعنا ومنع تبيض الاموال وتهريب العملة جراء ازدواج الجنسية لابل حتى الاسماء الصريحة للمتعاملين .

فلا يعقل هذه الحرب الموقعية التي نهبت كرامة الانسان لابل تعيده الى عصور ما قبل الحضارة فترى دول العالم وكأنها موجات البحر المتلاطمة صعودآ ونزولآ فما كادت تبيعنا الاسلحة الثقيلة حتى بدأ حرب الالكترون التي تفجع الانسانية بكوارث لابد ان تتوقف اذ صارت تتداخل المراحل بين التحويل من البانزين الى الغاز ثم الكهرباء اما الطائرات فقد صارت طائرات الدرون ( بدون طيار ) المخترع الذي ستوقف الكثير من المصانع المنتجة للاسلحة التقليدية وقد بدأت مرحلة التدخل في الانتخابات ودرجة ان البعض يتوقع حدوثها قبل وقوعها وكأنها مسألة سهلة ويسيرة ونحن لانريد للانسانية ان تفقد تحضرها وتقدمها خاصة ان المدن صارت مدنآ  زجاجية وقديمآ قالوا من كان بيته من زجاج فلابد ان يقر التطبيع !!.


Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon