هل من حلول بعد زيارة الاقليم ؟

تابعنا زيارة السيد الكاظمي لايام عديدة وهو يتنقل في ربوع شمالنا الحبيب ،وهي الزيارة الاولى لرئيس وزراء بهذا الطابع الرسمي والشعبي وبهذه الفترة الزمنية التي كانت دائما لا تزيد عن  اليوم الواحد او حتى لعدة ساعات !

وهي زيارة  بلا شك  تحسب للسيد الكاظمي .

الا ان ذلك لا يمنع من التساؤل هل الغرض من الزيارة هو التفاوض حول  للمشاكل المزمنة؟،ام للبحث في المشاكل نفسها على ارض الواقع ؟

فالمراقب للوضع السياسي بين بغداد والاقليم يرى بوضوح ان الأزمات تزداد بشكل طردي مع  عمر كل حكومة وتنتهي بازمة اكبر مع نهاية كل دورة برلمانية ،ثم تبدا الزيارات والمفاوضات مع تشكيل الحكومة الجديدة !!

بالتاكيد السيد الكاظمي وهو يفكر بالمشاكل والحلول يضع في اعتباره كل ما جرى سابقا وكذلك يعلم تماما ان القرار الكردستاني يتشكل في اربيل والسليمانية معا  ولا يقبل النجاح دون التوقيع عليه من الحزبين الحاكمين هناك ،وبزيارته للاثنين اعطى رسالة واضحة بانه لن يتفق منفردا مع اي طرف منهما .

اما زيارته للمنفذ الحدودي فاعتقد انها لم تكن اكثر من زيارة تفقدية اظهرت مدى اهتمام الحكومة بالسيطرة على موارد الدولة في الشمال كما في الجنوب فهل سلطة الدولة قادرة على  تحقيق ذلك هناك .؟

ما يلفت الانتباه والاستغراب هو عدم زيارته للقضاءالاكثر تعقيدا في العراق( سياسيا ،امنيا) الا وهو  سنجار  !!

بالرغم من تصاعد لهيب الدخان  هناك يوما بعد يوم !!

لا ادري هل كان ذلك بقصد ايصال رسالة ان سنجار تابعة لبغداد وليست كردستانية ! ! ام انه اساسا   يشعر ان هذا الموضوع ليس من ضمن اسبقيات اهتمامه حاليا .

اما اذا كان مستشاروه قد حذروه من زيارة  سنجار  لدواعي امنية !! فتلك مصيبة ، عندما  يتجنب  القائد العام للقوات المسلحة  زيارة مدينة عراقية خوفا من فصائل مسلحة اجنبية تحتل تلك المدينة !!! فهنا تسكب العبرات حقا.

طيلة الحقبة الماضية كان النفط اساس المشكلة والخلاف ،رغم ان الحل موجود وكان يمكن تنفيذه عبر قانون النفط والغاز (والذي لا يرغب اي طرف بتنفيذه ) وخصوصا احزاب السلطة المهيمنة على انابيب التصدير في الموانيء والمعابر الحدودية !.

هل سينجح الرئيس في الاقتراب من هذا القانون بعد هذه الزيارة  ؟

اشك في ذلك كثيرا . نتمنى ان نرى مخرجات ايجابية  لهذ الزيارة على الارض ولو ان الواقع لا يبعث  على التفاؤل.