نادي أربيل والتنافس من أجل البقاء!
يونس حمد
يعتبر نادي أربيل الرياضي من أقدم الأندية في إقليم كوردستان، حيث تأسس عام 1956 ثم تم تجديده عام 1968، ويقع مركزه في حي آزادي أشهر وأقدم أحياء أربيل العاصمة.
في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كانت لها صولات عظيمة في المستطيل الاخضر، وجماهيرة كانت حاضرة في الاستاد الرياضي اربيل سابقا وفرنسو حريري حاليا، التشجيع خيالي وبجنون، في جميع المدن كان لجمهور الهوليري حضور وبرايات صفراء، حصل على بطولات الدوري من اعلى المستوى ونال شرف المشاركة في البطولات الآسيوية كان الوجه الحقيقي للكرة في اقليم.
في السنوات الاخيرة تراجع مستواه الحقيقي وذلك بسبب بعض مشاكل من اهمها تراجع نتائج الفريق يرجع إلى التخبط الفني والإداري الذي يعاني منه الفريق مما أدى الهبوط والصعود بدرجات اقل نسبيا عن السابق، أن جمهور اربيل لا يستحق أبدًا الخيبات التي يتعرض لها الفريق، في كل موسم لان انجازه الوحيد التنافس مع الفرق الوسط او المؤخرة في سبيل البقاء، مع ان وهذا المطلب ممكن لكنه إذا تحقق يحسب لاربيل ويكون قاعدة ممتازة للبناء في المستقبل، نعم هناك كثير من امور السلبية في النادي خاصة في بناء البنية التحتية رصينة، هذا الأمر طبيعي تمامًا نظرًا لأن أعضاء النادي لم يعتادوا بعد على العمل الجماعي، ونظرًا يمكن لوجود العديد من الاختلافات الشخصية بينهم، او قلة الدعم للاعبين وعدم حضور الجماهير بسبب نتائج الفريق في السنوات الاخيرة
ومن المنطق ان يعود اعضاء الهيئة الادارية للنادي على ترتيب الوضع في البيت الاربيلي وتعود القلعة الشامخة والمنارة العالية الى المنافسات الآسيوية والعالمية نعم هذا مطلب جماهيري، وهناك شيء لابد منه اولا توفر المقومات الكافية والإدارة الحكيمة، يأتي دور تركيب جهاز فني كامل متكامل بداية من رئيس النادي والمديرين الفنيين والمدربين ومساعديه إضافة الى انضمام كوادر المتقدمة وأكاديمية واللياقة البدنية والأمور اللوجستية. ولا يمكن لأي فريق أن ينجح إن لم يكن يمتلك جهازا فنيا على مستوى عال خاصة الرجل الأول فيه أي المدير الفني والذي يستطيع توظيف اللاعبين كما يجب وخلق نظام داخل الفريق مع انسجام واضح ينقل الإستقرار في جميع الجوانب وبالطبع سيكون للإدارة ذات التوجه الرياضي القدرة على اختيار المدرب المناسب للفريق.
نتمنى عودة اربيل (هولير) لما كان، فمع عودة اربيل تعود الكرة في المدينة من جديد، كلما تطور مستواه وزاد التنافس بينها كلما انعكس إيجابياً على مستوى الكرة، تمنى نرى النادي يعود الى المنافسة و يرفع الرايات الصفر وعودة الجمهور الى المدرجات و بصياح ( هوليره هو ليره وه ك شيرة) اي اربيل اربيل مثل اسد.