من يبدأ أولاً والتنازل لمصلحة الشعب لا يعتبر خنوعاً
عبدالرحمن عبدالسلام
أن ما آلت اليه الأمور وبعد تطهير داعش من أغلب محافظات العراق بقيادة مشتركة ومساهمه الكورد بشكل فعال وإستبسالهم في سوح القتال مع القوات العراقية وتوحيد صفوفهم كانت نتيجة مثمره ،وسيطرة القوات الكوردية على المناطق المتنازع عليها أو ما يسمى (بالمناطق الخارجة عن إدارة الإقليم).
علائم الحرب والتصعيد بدأت وبالأخص بعد إجراء الإستفتاء، بعد مضي شهر وتفرغ القوات العراقية وإتمام السيطرة على المحافظات العراقية (أغلب مناطق محافظة الأنبار،صلاح الدين،موصل)صرح العبادي مرارا بأنه لابد من تسليم هذه المناطق الى الحكومة العراقية وبالتحديد التي ساهم الكورد في تحريرها وأن تكون سلطة الحكومة على كافة أرجاء العراق بأعتبارها حكومة مركزية لها الإمكانية بأن تدخل أي محافظة بأعتبارها جزء من كل.
نكسة كركوك وما تعرض له الكورد من ضعف وفجوة من بين الكورد أنفسهم بذريعة المحافظة على ارواح البيشمركة وإنسحابهم من كركوك بأمر قسم من قيادات الحزب المتمكن في السليمانية ،وإنتقال القوات العراقية الى منطقة التون كوبري بأعتبارها تابعة لكركوك وبمباركة أمريكية في الخفاء وتصريحاتها الإعلامية بالتهدئه ،وإستمرار المعارك الضارية ليومين ،كانت الخسائر للقوات العراقية جسيمة من حيث الآليات والأرواح.
هُدُوءٌ نسبي وكلا الطرفين في إنتظار،مناشدات دولية ،تظاهرات،لإيجاد مخرج من هذا النفق المظلم.
أصبح موقف الحكومة العراقية أكثر إصرارا من ذي قبل،لا سيما بعد إستعاده كركوك ،وموقف السليمانية المتعاون معها.
لا بد من حوار صادق وفعال وكشف الأوراق ،وكلما طالت هذه الأزمة فالمواطن الكوردي يعاني أكثر،
إقليم كوردستان على حافة الإنهيار من الناحية الإقتصادية ،بسبب مصالح الأحزاب من يكسب أكثر من الآخر،أما مطاليب الشعب والعيش والكريم ونيل أبسط حقوقهم فهي آخر ما يفكر به السياسيون ،إذا إستمر وضع الإقليم هكذا فإننا أمام مأساة حقيقة ولابد أن تكون المصلحة العامة(الشعب)أمام كل المصالح والمكاسب الأخرى الثانوية،نحن نعيش الحاضر والأمس يعتبر سجلًا لما سعينا من أجله وما أخفقنا فيه والتاريخ يمضي ولا يرحم.