من مواطن في اربيل للسيد السوداني
محمد رؤوف محمد
السيد فخامة رئيس الوزراء
محمد شياع السوداني
سلامٌ وتحية
أضيف أملي إلىٰ أمل كلّ العراقيين لتوفيقكم ونجاحكم في مهامكم الخطير في زمنٍ لا يكاد ينجح فيه مسؤول إلا أصحاب الهمم العالية وعُشاق العدالة ورجال المهمات الصعبة على طريق الاصلاح والتغيير..
سيد الرئيس
قد تتوالى عليكم رسائلَ وبرقيات من أنواعٍ شتّى ، فالأهم من بين هذه الرسائل وهي الأقل عرفاً من وأقلّ قراءةً واهتماماً بها هي رسائل المواطنين والناصحين بعيداً عن أيّ طمعٍ أو مصلحة خاصة..
هنا وفي هذه الفرصة اتحدّث لكم من أعماق المواطنين عامةً والشباب العاطلين عن العمل بسبب الظروف العصيبة التي مرت بها العراق من جانب وبسبب الفساد المستشري على كل الأصعدة والاتجاهات ،
فهؤلاء يقولون:
كفىٰ فساداً، وكفىٰ وعوداً، وكفىٰ إلتماساً بترضية القوىٰ من أجل البقاء في السلطة، وكفىٰ خرقاً للسيادة، وكفى سلاحاً وتسليحاً خارج القانون والدستور، وكفىٰ صرفاً وإسرافاً على المشاريع الوهمية، وكفى حمايةً للسماسرة والمفسدين ، وكفى عملاً بالروتين في زمن تكنولوجيا المعلومات والذكاء الصناعي، وكفى إهمالاً للعلماء والنابغين ، وكفى إهمالاً للطاقات البشرية العراقية داخل العراق وخارجه، وكفى إهمالاً للمستثمرين العراقيين الحقيقيين،..
سيد الرئيس
بعد مرور 19 عاماً علىٰ العراق ( المحرَر !) مازال العراق يئنُّ تحت قهر الصراعات السياسية ودون جدوىً يُذكر، والنتائج كما يلي:
- لا إقتصاد في العراق ، بل نفطٌ يُباع ومالٌ يُؤكَل..
- البنية التحتية والفوقية الصناعية بحاجة إلى بنوك التنمية وقانون حماية المنتوج الوطني..
- التربية والتعليم بحاجة الى التحديث الجذريّ..
- خطر الطائفية قنبلة موقوتة دائمة بحاجة الى نسفها ومسحها في الاساس بجهود الجميع حفاظاً على أمن المستقبل.
- حذارِ من كِذبة ( نمو الاقتصاد العراقي!!)
فوجود كمية من الفلوس في البنك المركزي العراقي ليست دليلاً على النموّ ، فللنمو معايرها العلمية والعملية والدولية،
- دولة الرئيس
- قد أتتك فرصة العمر، وقد تستطيع أن تصلح وتغيّر وتبني أسس البناء الحقيقي ما لم يستطع غيرك، فحسب القراءة الاولية والبدائية فإن إرادة العراقيين معك، وإن إرادة اكثرية جميع المكونات معك، وأن المعرضة تعطيك الفرصة ، ولو نجحت في هذه السنة الذهبية فالسنوات التالية تنتظرك، ولا ننسى أن دول الجوار معك حسب المعطيات والمتغيرات في هذا الوقت بالذات، وكذلك العالم الخارجي ذات التأثير سيكون في طرفك، إذن ، لن يبقىٰ إلّا العمل الجاد المثمر كقائد لمرحلةٍ انتقالية وفق رؤية استراتيجية بعيدة عن التفكير التكتيكي والطوارئي..والله في عون المسؤول مادام المسؤول في عون شعبه ومسؤوليته.