في ذكرى وفاة محمد عثمان اسطورة كرة القدم في كوردستان

تصادف هذه الأيام الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم في كوردستان محمد عثمان عبولك الملقب بالحاج، وهو رياضي ولاعب وأحد مؤسسي أندية أربيل وشرطة اربيل وهيرش.

كانت حياته لخدمة الرياضة لمدينته أربيل وتوجت مسيرته بالنجاح. ولد المرحوم محمد عثمان اواخر الأربعينيات القرن الماضي في إحدى قرى ناحية كنديناوة تابعة لمدينة اربيل.

لقد كان علامة بارزة منذ طفولته المبكرة، بعد سنوات جاءوا مع عائلته إلى اربيل ، كان له اهتمام خاص من جانب والديه ، ففي البداية لعب للفرق الشعبية ، وساهم في إنشاء بعض الأندية المرموقة في مدينته التي أحبها بحب لا ينسى.

كان الراحل رياضيًا ذا أسلوب فريد، أحب الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، ونجح بقدراته في الملاعب والمستويات الإدارية العالية في وضع مدينة على الخريطة الرياضية الذي تخرج علي يده أجيال من لاعبين كرة القدم بخبرته وعلمه وتتلمذ على يده العديد من اللاعبين والمدربين والإداريين لم يكن مجرد مدرب كرة القدم بل كان أستاذاً فاضلاً ومعلماً صارماً تعلم الرياضيين من دروسه الكثير وما يزال يدين له بالفضل في عديد من علوم التدريبية في مجال كرة القدم، بل إنه كان مثالاً للتواضع الذي جسده بشكل عملي.

كان لدى الراحل مواقف إنسانية أبرز تلك المواقف الخالدة التي لا يزال الجميع يتحدث عنها بإعجاب وتقدير كبيرين على الرغم من مرور السنين ، حيث ساعد اللاعبين ، خاصة أولئك الذين لا يملكون عائدًا ماديًا جيدًا ، وكان مثالياً معهم ويتصرف مع اللاعب كأب وليس مدربا او إداريا .

أسطورة الكرة الاربيلية الراحل محمد عثمان، ترك بصمة مضيئة وكبيرة في الكرة الإربيلية بشكل عام، وفي اقليم كوردستان على وجه الخصوص نعم خسرت كرة القدم أربيل أحد حكمائها ، رياضي ماهر ، مدرب قدير اداري فاهم ، كان جبلا وخيمة للرياضيين ، وفي السنوات الاخيرة الماضية ولدوره المشرف في خدمة الحركة الرياضية في المنطقة ، تم ترشيحه للعمل كمستشار رياضي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، عمل بجد في تطوير كرة القدم وكان مثالا عظيما للأجيال والرياضيين.

، و وفاته خسارة كبيرة للرياضة في اقليم بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص. لم يمت عثمان بل ستظل بصماته الساحرة للكرة المستديرة في الملاعب ، وسيبقى خالدا في ذاكرة جماهير اربيل المتعطشين للعبة كرة القدم