جنون الكرة الصفراء يعود إلى المدرجات
يونس حمد
لأول مرة منذ سنوات، امتلأ ملعب فرانسوا حريري التاريخي بالجماهير. في ليلة رمضانية رائعة، حضر أكثر من عشرين ألف مشجع للأصفر الهوليري مباراة نادي أربيل العريق ونادي الزوراء ضمن جولات الدوري العام.
وانتهت المباراة بهدف وحيد لثوار القلعة.
بعد غياب طويل عن منصة التتويج، حقق الأصفر نصرًا معنويًا مهمًا، وأهم ما في الأمر وجود الجماهير الكبيرة التي أعادت الأجواء المشجعة إلى الملاعب بعد غياب طويل عن المدرجات حي آزادي القديم، التي كانت خلال الفترات الماضية كانوا شبه خالية من الجماهير الصفراء. أربيل هو النادي الأكثر شعبية في كوردستان ولديه جماهير في المدن العراقية وحتى في البلدان الأخرى. أعتقد أنه إذا اتبع هذا المسار، فسوف يفوز بنجوم المستقبل والجماهير في المدرجات.
الانتصار على الزوراء له طعم خاص بسبب تاريخ هذا النادي وحصده للألقاب، صمد نجوم أربيل أمام هجمات الزوراء، ولم تكن النتيجة في المباراة فقط، بل كانت النتيجة والنصر الأهم في المدرجات وعودة جنون الكرة الصفراء إلى المدرجات!، حيث شارك الآلاف في أربيل في هذا الفوز الكروي الكبير بأهازيج والدبكات الشعبية الكوردية الشهيرة، نعم تواجه إدارة النادي حاليًا اختبارًا صعبًا في تشكيل فريق للمستقبل ، لأن العمل من أجل المستقبل ليس سهلاً ولا صعبًا في نفس الوقت ، لأن الوقت الآن في مصلحة الإدارة الحالية لبناء نادٍ في الطريقة التي تسيطر عليها. . والإرشادات المناسبة لتطوير الفريق بعد اختيار الجهاز الفني المناسب ، يأتي الدور في اختيار اللاعبين ، الذين يجب أن يكونوا مزيجًا من اللاعبين ذوي الخبرة واللاعبين الشباب لإعطاء الفريق العمق الفني المطلوب بالحيوية اللازمة، هذا شيء جيد نراه اليوم في اروقة الصفراء. أهم ما يجب أن يفعله هو إنشاء مدرسة الفريق الكروية بصورة مستمرة والاهتمام باللاعبين الشباب الذين هم أساس حيوية النادي ، فلا نجاح لأي فريق لا يعتمد على بعض اللاعبين الذين صنعوه ، ولم تعد اللعبة الشعبية الأولى في العالم مجرد لعبة لأن الأمور ليست كذلك ، لكنها أصبحت صناعة و الحياة . ولم يعد النجاح فيها سهلاً ، لكن من ناحية أخرى لم يعد صعبًا. ونحن على ثقة من أن الإدارة الجديدة للنادي ستعمل على تطوير فرقها والحفاظ على مكانة أربيل التاريخية في مجال كرة القدم. نعم عادت كرة اربيل الصفراء الى الصدارة في المدرجات، نأمل من الادارة أن تستمر في تخطيطها الصحيح لأن خارطة الطريق الرياضية واضحة والأسس سليمة في التطوير والتخطيط الصحيح وعندها فقط يكون التنفيذ الصحيح ، وهذا سيكون بالتأكيد سهلاً.