بردي تنادي وامعتصماه
جلال شيخ علي
2020-04-12T17:39:50+00:00
يحكى فى الأثر أن رجلا قدم للمعتصم، قال له: يا أمير المؤمنين كنت بعمورية فرأيت امرأة فى السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت فى لهفة وامعتصماه وامعتصماه... فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية قائلا، من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندى، فلم يستجب الأمير الرومى وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها". فٲضحت صيحة "وامعتصماه وامعتصماه" التى أطلقتها امرأة فى عمورية تنسب لها معركة عمورية بين الجيوش العباسية وجيش الروم... واصبح هذا الحدث مبعث فخر للعرب بٲعتبارها واقعة تدل علی مدی دفاعهم عن المرٲة المستضعفة... واليوم ماحدث في منطقة بردي التابعة الی محافظة كركوك للمرٲة المعاقة ذهنيا بعدما اعتدی عليها عدد من جند المليشيات المحسوبين علی الاحزاب الاسلامية يفند كل ما جاء في التٲريخ العربي والاسلامي ويجعلنا نشكك في كل ما روي من مآثر وبطولات سيما بعد خروج قائد الجند المدعوا (ابن حربية) وهو يهون الامر ويصفه بالبسيط ! ٲيعقل ان يوصف اعتداء علی شرف امرٲة معاقة بالبسيطة وهل كان سيقول قائد الجند هذا مقولته لو كان الاعتداء علی امرٲة من ابناء جلدته؟ اين النخوة والغيرة التي طالما اصدعتم رؤوسنا بهما المسلم الحقيقي والعربي الاصيل يلبي نداء كل مستضعف ومستضعفة ولا يخصها بقومية دون اخری لذا بات الٲمر لزاما علی من يتبوٲ سدة الحكم في بغداد ان يحق الحق وان ينفذ العدل الٳلهي تجاه كل من سولت لهم انفسهم من فاعلين رٲيسيين وشالشركاء بالاعتداء علی المرٲة المعاقة من سكنة منطقة بردي، علی ولي الدم ان يثبت ان لاصوت يعلوا فوق صوت الحق الذي امرنا الله بٲحقاقه.