انتهت المعركة ولكن ماذا عن المستقبل؟

انتهت المعركة ولكن ماذا عن المستقبل؟

يونس حمد

2020-11-09T19:35:57+00:00

واخيرا انتهى الصراع السياسي والانتخابي بين التيارين التقليديين اللدودين الجمهوري والديمقراطي في الثالث من نوفمبر 2020 الماضي، حيث جرت الانتخابات الأمريكية في جو ملتهب نوعا ما بسبب اهتمام دولي والعالمي بتلك الانتخابات التي تجري مرة كل أربع سنوات، كذلك  بسبب وباء فيروس كورونا المتفشي في البلاد والعالم ككل.

وبرغم تنبؤ استطلاعات الرأي بصعوبة الفائز في الانتخابات، فإن جو بايدن مرشح الديمقراطي تمكن من تحقيق الفوز في عدد من الولايات المتأرجحة وفي طليعتها جورجيا وبنسلفانيا، فاز بايدن من الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. 

لأول مرة منذ عشرين عاما اي 2000، لم يعلم الأمريكيون اسم رئيسهم الجديد مع تواصل عمليات الفرز في عدد من الولايات التي قد تحسم نتيجة الانتخابات، إلا بعد مرور اربعة ايام من الفرز وانتهت بفوز التاريخي للحمير الازرق على الفيل الحمر، والفوز لها دلالات واضحة على تقييم السياسات يبدو معظم هذه الأسئلة مألوفا لدى الكثير بسبب واضح انا السياسات  في أربع سنوات الماضية في زمن كانت بين المد والجزر او بين مطرقة والسندان و بغض النظر بأن بعض من تلك السلبيات التي تنتجه الرئيس ترامب كانت معالمه ليست واضحة بالنسبة لكثيرين خاصة السياسين منهم.

قد تبدو الإجابة من خلال الصورة الكلية لتلك التصورات ان الوضع سيختلف مما كانت عليه، وان خطاب الانتصار للرئيس المنتخب جو بايدن أمام أنصاره في ولاية ديلاوير قال فيه أتعهد أن أكون رئيسا لا يسعى إلى التقسيم بل إلى التوحيد، واضاف ان انتخابه لمنصب الرئيس استعادة روح أمريكا، وإعادة بناء العمود الفقري لهذه الأمة، ان هذه الكلمات المعبرة للرئيس المنتخب دليل واضح على رجوع اقوى للولايات المتحدة الامريكية الساحة العالمية وبالخصوص في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة دائما بالتوترات والمشاكل العالقة .

ان الديمقراطية لها باع طويل في الولايات المتحدة الامريكية بعكس ماقيل  في بداية الحملات الانتخابية فيما يتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية، حيث انه من الممكن نشوب مواجهات عسكرية ما بين الجماعات المدعومة عسكريا والمناصرة لترامب من جهة، وبين مناصري المرشح الديمقراطي جو بايدن، لكن هذه النظرية خاطئة بالنسبة لدولة لها باع في الحياة الدمقرطة ، حيث ان الولايات المتحدة الامريكية قبل ان يكون هناك صراع بين مرشحي دولة مؤسساتية بحتة و تاريخها يشهد على جذورها الديمقراطي في العملية السياسية ،هناك يطرح سؤال جوهري لابد منها كيف يقرأ  العالم المشهد السياسي والاجتماعي والأمني و التطورات على الساحة الأمريكية بشكل عام في المستقبل وانتهت المعركة الانتخابية لكن ماذا عن المستقبل ؟ ، نعم اكيد يكون هناك بعض أزمات خاصة في البداية الامر،  لكن في نهايتها سيكون العمل المؤسساتي للدولة الفاصل لبناء مجتمع قادر على عمل واجباتها باسرع وقت ممكن ، وأن للرئيس  المنتخب تحديات في امور كثيرة الملامح خاصة في الشرق الاوسط و دول الاتحاد الأوروبي و كذلك صراعات التاريخية بينها وبين روسيا والصين من جهة و دول اللاتينية في في القارة الامريكية من جهة اخرى .

 

 

 



Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon