الله يعينك "راضي"!
امير الداغستاني
نتابع للأسف في الآونة الاخيرة تصريحات غريبة تصدر من اندية عراقية وهي تعلن رفضها التعاون مع المدرب راضي شنيشل بعدم تفريغها عددا من لاعبيها للمنتخب العراقي تحت 23 سنة، لا سيما مع ضيق الوقت واقتراب مهمة فريقنا الأولمبي ومشاركته المرتقبة في البطولة الاسيوية المؤهلة لاولمبياد باريس 2024.
ونست تلك الاندية ان المهمة هي ليست مهمة الكابتن راضي ورفاقه ولا مهمة الاتحاد العراقي ودرجال، بل انها مهمة وطنية خالصة لا تقبل المزايدة على حساب سمعة الكرة العراقية ، وكان الاجدر على تلك الأندية، دعم الوطن الذي له الفضل الأول والأخير في ديمومتها واستمرارها في مشاركاتٍ محلية واحياناً خارجية، من خلال توفيره التخصيصات المالية في كل موسم يشهد فيه نشاط كروي.
ومع هذا الإصرار والامتناع الذي احرج مدربنا الكبير، لا يسعنا الا ان نقول؛ "الله يعينك ياراضي" فان المنتخب الأولمبي بدأ يقترب من الخطر وسط هذه التخبطات غير المسؤولة، وربما انت من ستكون الضحية في حال خذلتك تلك الاندية ولم تنصفك!!
ان اغلب انديتنا المدعومة من الدولة العراقية ترفض تفريغ لاعبيها للبطولة ، الا بشرط واحد وهو، تأجيل مبارياتها في الدوري العراقي في محاولة منها للمساومة و لي ذراع الاتحاد العراقي لكرة القدم، بحجة ان البطولة تقام خارج أيام الـ (فيفا دي) وانها غير ملزمة بتفريغ لاعبيها للاولمبي حسب تعليمات الاتحاد الدولي.
لكننا نقول لتلك الاندية ؛ اتقوا الله بالمنتخب وبمدربنا الكابتن راضي، فان المهمة وطنية وليست مهمة درجال او شنيشل او اي شخص اخر، وان تفريغ عدد من اللاعبين لتمثيل الاولمبي العراقي لايؤثر على مشوار تلك الاندية بالدوري المحلي، ومن هنا نوجه نصيحتنا لادارات الاندية المعنية ان لايتركوا المدرب راضي شنيشل في حرج، سيما بعدما بذل جهداً كبيراً في بناء هذا المنتخب الذي يضم جيلاً من اللاعبين الواعدين الذين نتوسم بهم خيراً وننتظر بلوغهم للاولمبياد المرتقبة بفارغ الصبر.