العودة إلى معادلة سانت ليغو الانتخابية
مؤيد عبد الستار
نظرا لاختيار معادلة سانت ليغو للانتخابات العراقية مجددا واعتماد معادلة قسمة الاصوات بموجب معادلة 1،7 والتي تضمن للأحزاب الكبيرة الاستحواذ على اغلب الاصوات، نعيد نشر الموضوع الذي نشرناه سابقا مع الفيديو الذي يبين طريقة حساب الاصوات وكيفية تقسيم النسب التي يضمن من خلالها الحزب الكبير الاحتفاظ باغلب المقاعد على حساب الاحزاب الصغيرة.
وقد علقت وكالة الاندبندنت العربية على التصويت على القانون بما يلي : (يكرس اعتماد نظام "سانت ليغو" بالاعتماد على القاسم الانتخابي 1.7 هيمنة زعامات السلطة التقليدية، ويجعلها متحكمة أكثر بالقوائم، وهو يعتمد على توزيع الأصوات داخل القائمة الانتخابية، وليس على الفائز الأعلى، كما يعتمد القانون أن المحافظة هي دائرة انتخابية واحدة، ويلغي عدالة المنافسة في الانتخابات، وستبقى الكتل التقليدية هي المهيمنة، وهي صاحبة الحظ الأوفر للدخول مجدداً إلى قبة البرلمان.)
المقال
تم تنظيم ندوة قبيل الانتخابات العراقية السابقة حول معادلة سانت ليغو والانتخابات العراقية قدم فيها الكاتب مؤيد عبد الستار تحليلا وافيا لمعادلة سانت ليغو واهميتها بالنسبة لمشاركة الاحزاب المختلفة في الانتخابات والتي تحفظ حقوق الاحزاب الصغيرة من اجل المشاركة في الحياةالسياسية. علما ان الكاتب ساهم سابقا في ادارة الانتخابات في السويد لدورتين انتخابيتين 2010 و 2014 .وفي مستهل الندوة تحدث عن صاحب المعادلة الفرنسي اندرية سانت ليغو الذي كان استاذا للرياضيات ومشاركا في المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي لفرنسا وجرح خلالها ثلاث مرات ، كما تولى بعد التحرير عدة مناصب تشريعية واقتصادية فشغل وظيفة في البنك المركزي الفرنسي ونائبا لهئية الفيزيائيين حتى وفاته عام 1950.واشار الكاتب الى ان معادلة سانت ليغو كان معمولا بما يشبهها في امريكا ، اواسط القرن التاسع عشر ولذلك يطلق عليها احيانا اسم: ويبستر / سانت ليغو نسبة الى السيناتور الامريكي دانييل ويبستر توفي عام 1850 وشغل مناصب تشريعية عدة ووزيرا للخارجية وهو المفاوض على رسم الحدود الامريكية الكندية .كما ان الالمان استعاروا قانون سانت ليغو واستخدموه بطريقة جديدة سميت بطريقة شيبرس / سانت ليغو وتتلخص بجمع الاصوات الفائزة وتقسيمها على المقاعد ثم جعل حاصل القسمة العتبة الاساسية للحصول على مقعد نيابي .قدم الكاتب شرحا مفصلا مع الامثلة حول تطبيق قاعدة سانت ليغو المتمثلة بواحد ، ثلاثة ، خمسة ، سبعة ، تسعة ...الخوقارنها بالتعديل الحاصل المتمثل بقسمة الاصوات على 1,3 او 1.4 او 1,7 او 1,9 مع الامثلة المختلفة .
رابط الندوة : فيديو1 و 2
