العلم رمز لا يمكن المساس به
صلاح شمشمير البدري
دماء العراقيين بكل قومياته وأطيافه احتضنها العلم، فهو رمز لايمكن المساس به، الآلاف من شباب العراق دفعوا دماء زكية تحت لواء العلم بكل قومياته وأطيافه سواء علم العراق او علم اقليم كوردستان الذي دافع الشعب الكوردي عنه بنضال امتد لأكثر من مئة عام واختلط ارض العراق بدماء ابنائه عرب وكورد وتركمان ومسيحيين وكل طوائفه.
وكوردستان كانت ملاذا آمنا لكل الحركات السياسية بعد الانتفاضة وملاذا للنازحين من الحرب ضد داعش، وقاتل العراقيين جميعهم، بدءا من البيشمرگة بكوردستان الى تشكيل الحشد الشعبي من كل محافظات الوسط والجنوب ومن كل القوميات والطوائف، بعد فتوى الجهاد الكفائي لسماحة السيد السيستاني دام ظله، وهي تعيد للأذهان مشاركة شيخ احمد وابناء مدينته من كوردستان ليلتحقوا بابناء الجنوب في ثورة العشرين.
وكانت الأهزوجة المعروفة التي نادى بها شيوخ ثورة العشرين (ثلثين الجنة لهادينا وثلث لكاك احمد واخوانه) وكيف احتضن ابناء الجنوب شيخ محمود الحفيد عام 1941 عندما تم نفيه، فالعراق لكل أبنائه وتاريخه حافل بما مر عليه مِن محن وكنا جميعا شركاء فيه، والرأي يواجه بالرأي وبالحوار لا بالعنف.