الزلزال كرماشان ــ سليمانية وبغدان
صلاح مندلاوي
خنقتني العبرة وأنا ارتجف من هول الصدمة فلقد جربت عذابات الدنيا بسجونها و مرضها و مصائبها ولكني لم اكن اتصور ان الفرق بين الموت والحياة لحظات ثواني حقيقة صدمت فعدت اتابع الزلزال في السليمانية ثم كرماشان ثم بغداد الى البصرة عبورآ الى الكويت لكنها عند قومي ام المصائب .
وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق
ياكرماشان يا حلبجة و دربندخان يا بنجوين التي اليها تنسب الطيبة والتواضع نحن منذ نعومة اظفارنا كنا نرى كرماشان قبلة طموحاتنا وكنت اتوقف عند كل بناء جديد مجموعة من حديد ( الشيلمان ) تلحم ببعض وتوملا بالطابوق مثل ( العكادة ) في السابق لاسقف المنازل وثبت انها تقاوم ولكن حتى السقوف الكونكريتية لم تصمد في دربندخان فتعلق الشاب المتوفي بين السقف والجدار مهولة مهولة حين يقال ( لا عاصم من امر الله ) فلقد تحامل الحاقدون علينا ورمونا بكافة النعوت ولولا امر الله لنفدوا اشنع مما فعله الزلزال فألانفال والقادسية و الفراعنة الجدد مضت ساعات و ساعات الى ان استعادت انفاسنا فيا رب البرية اعطي عفوآ وعافية واشفي جرحانا نريد ان نحيا وحسب .