اربيل هي اربيل

تعتبر اربيل عاصمة اقليم كوردستان أكبر مدينة وأفضلها للعيش والسياحة والعمل كونها مدينة متطورة في جميع المجالات الحياة ومركز سياسي مهم، كذلك تُعتبر مدينة اربيل واحدة من أهمّ مدن في المنطقة التي أتاح لها موقعها الجغرافي الهام لعب أدوار بارزة في شتّى الأصعدة، تتوفر اربيل على معالم تاريخية كثيرة منها قلعة في وسط المدينة، ومثّلت المدينة أحد أهم الحصون التاريخية يسمى بقلعة اربيل الشهيرة، وكذلك منارة جولي الواقعة في مركز المدينة.

شهدت العاصمة أربيل خلال تاريخها القديم والمعاصر العديد من الهجمات العنيفة والحصار المستمر للأعداء في الحاجز الزمني، لكن الأهالي دائما في حالة تأهب واستعداد للدفاع عن مدينتهم العريقة، القلعة التاريخية هي رمز لأربيل وقلعتها القوية، ويفخر أهالي  منذ فترة طويلة بقلعتها التاريخية، بفضل الاهتمام الخاص الذي اولاها حكومة اقليم كوردستان للعديد من البرامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة، باعتبارها موروثا لا ماديا ثمينا يشكل ماضي الأمة  حاضرها ومستقبلها،  الإقليم تعيش على إيقاع مشاريع بنيوية مهيكلة كفيلة بجعله منارات عمرانية، حضرية وسياحية وازنة، ومركزها الجغرافي وسياسي مهم تعتبر المدينة مركزا سياسيا مهما، وكان لديها صولات و جولات لحل العديد من المشاكل الهامة والحساسة ليس فقط في كردستان ولكن في المنطقة أيضا.

بعد عام 1996 ، أولت حكومة إقليم كوردستان المدينة اهتمامًا خاصًا وجعلتها مركزًا مهمًا لعمل الوزارات ، بالإضافة إلى جعل المدينة فريدة من حيث الأهمية العمرانية ، وتمهيد الطريق للشوارع والتحديث والاهتمام بالمدن الجانبية للمدينة . لقد اثبتت الحكومة ان اربيل ستكون رمزا واعتزازا لكل المواطنين الكورد ليس فقط في اقليم كوردستان بل في الاجزاء الاربعة الاخرى، نعم اربيل مدينة حضارية وتاريخية لكنها في نفس الوقت مدينة تعيش بشكل مستمر وفي جميع الأوقات بسبب حب السكان لمدينتهم التاريخية والحديثة في نفس الوقت.

نتذكر عندما قال الرئيس بارزاني في خطابه الشهير أمام جمهور غفير من المواطنين خلال الاحتفال بالاستفتاء على استقلال كوردستان  عندما قال أربيل هي أربيل اي (هەولێر هەر هەولێرە)، حاولت عدة مرات بعض القوى الخارجية والداخلية انتهزت العديد من الفرص لزعزعة استقرار المدينة وعملت لإحداث الفوضى وخلق المدينة في دائرة دوامة العنف لكن في كل حالة  زاد الأهالي يومًا بعد يوم من ثقة الحكومة  كوردستان ، وكذلك إحساسهم بالأمن والأمان ، وبسبب حكومتها القوية والوفية ، حيث شهدت المدينة اهتمامًا وتعميرًا وتحضرًا على مدار الأربع وعشرين عامًا الماضية وحتى الآن ، من خلال جعل المواطن في أربيل يشعر بأن أربيل ستبقى حصناً وعاصمة لكوردستان ، وأي محاولة من قبل أي قوى لزعزعة استقرارها تكون النتيجة الفشل.