أول وقفة احتجاجية في الموصل منذ التحرير.. ضحايا الارهاب يشكون الاهمال
شفق نيوز/ نظم العشرات من ضحايا الارهاب وذوي الشهداء، يوم الاثنين، وقفة احتجاجية وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى للمطالبة بحقوقهم، متهمين الحكومتين الاتحادية والمحلية بـ"اهمالهم".
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، في الموصل، إن العشرات من ضحايا الارهاب وذوي الشهداء نظموا، اليوم، وقفة احتجاجية امام مبنى ديرية شهداء نينوى في حي البكر بالجانب الايسر من المدينة، احتجاجاً على "التهميش والاهمال".
وتعد هذه الوقفة الاحتجاجية هي الاولى في مدينة الموصل منذ 21 حزيران 2017.
وقال المحتجون لمراسل شفق نيوز، إن الحكومتين المحلية والمركزية لم تعط اي اهتمام حقيقي لتلبية حقوقهم.
ويقول "احمد" صاحب الثلاثين عاماً، والذي اجبرته قذيفة هاون على البقاء في كرسي متحرك، إنه "لم يحصل على حقوقه من فروقات راتب او قطعة الارض"، مبيناً لشفق نيوز، أنه في كل مرة يراجع هيئة التقاعد يقولون له "لاتوجد مخصصات".
ويشير أحمد إلى أن "هناك من يحصل على الفروقات من خلال الوساطات والنفوذ"، مضيفاً في ذات الوقت أنه يتعرض للمساومات من قبل معقبي المعاملات الذين يطالبونه بنصف الفروقات مقابل الحصول عليها".
أما "عبد العزيز محمود"، وهو من ذوي الشهداء، أشار إلى عدم تسلمه قطعة ارض رغم اكماله المعاملة منذ سنوات، منقداً اداء الحكومة المحلية في هذا الشأن بالقول "إنها توزع قطع اراض لذوي الشهداء في مناطق لاتصلح حتى للعيش البشري بينما تكون الاراضي المميزة لاصحاب النفوذ".
بدوره يقول مدير قسم ضحايا الارهاب في مديرية شهداء نينوى قيصر اديب، لوكالة شفق نيوز، إن "المديرية تطالب باستمرار بحقوق ذوي الشهداء وضحايا الارهاب"، مبيناً أن "الحكومة المحلية تعطي وعوداً ولاشيء فعلي".
وأضاف اديب أن ذوي الشهداء والضحايا ينتظرون وعوداً حقيقية، مبيناُ أن المحتجين يطالبون هيئة التقاعد الوطنية بصرف فروقات الراتب واستحقاق ذوي الشهداء والمصابين. واشار إلى أن الكثير منهم بحاجة اليها وبعض المصابين يحتاجون الى عمليات جراحية للتخفيف من الضرر الذي خلفته الاصابات في اجسادهم مثل التشوهات وغيرها، مبيناً أن صرف الفروقات متوقف منذ عام 2019 .