نينوى.. هكذا يستعد أهالي الحمدانية لاستقبال بابا الفاتيكان (صور)
شفق نيوز/ على قدم وساق، يستعد أهالي قضاء الحمدانية جنوب شرق الموصل، لاستقبال بابا الفاتيكان فرنسيس، حيث يتطلع المسيحيون الى هذه الزيارة التاريخية، التي تعد الأولى من نوعها إلى العراق.
هذا ويجري بابا الفاتيكان، زيارة تاريخية إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة، وتكون محطته الأولى بغداد، قبل أن ينتقل إلى النجف للقاء المرجع الديني علي السيستاني، ليتوجه بعدها إلى مدينة أور الأثرية في ذي قار، حيث ولادة النبي إبراهيم، وقبل اختتام زيارته هذه سيتوجه إلى كل من محافظة نينوى وإقليم كوردستان.
وزيارة البابا إلى قضاء الحمدانية، ولقائه المكون المسيحي هناك، تعني بحسب أهالي القضاء، السلام والأمان والاحتواء، حيث شارك جميع أهالي الحمدانية، في التحضيرات وخصوصا أبناء المكون المسيحي ممن عادوا إلى منازلهم بعد أحداث 2014، لأهميتها الروحية بالنسبة لهم.
وعن الزيارة المرتقبة والتحضيرات لأجلها، قال قائممقام قضاء الحمدانية عصام بهنام، لوكالة شفق نيوز، إن "هذا اليوم (زيارة البابا) سيكون أشبه بيوم فرح وعرس روحي لما تحمله هذه الزيارة من اعتبارات كبيرة لنا".
وأضاف "الأهالي هنا يستعدون لزيارة البابا، منذ شهر تقريبا، وبدأوا منذ أيام بتعليق الصور واللافتات وتنظيف الشوارع وتزيينها وزراعة الورود في الطرق وقرب الكنائس".
وعن أهمية هذه الزيارة، يقول بهنام، إنها "رمز حقيقي للسلام"، خصوصا وأنها تأتي بعد لقاء البابا بالمرجع السيستاني، والمرور بمحطات أخرى، قبل أن يأتي إلى كنيسة الطاهرة في الحمدانية.
وتعد كنيسة الطاهرة، إحدى أكبر وأعرق الكنائس وأقدمها تاريخا في المنطقة، وسيتم افتتاحها بعد إعادة إعمارها، في يوم حضور البابا "تبركا بهذه الزيارة"، بحسب بهنام.
ولفت إلى أن "محافظ نينوى شكل فريقا مكونا من مديري الدوائر لترتيب التحضيرات اللازمة من اجل هذه الزيارة ووفر الدعم المالي لهذه الترتيبات وأعطى أهمية كبيرة لها".