نينوى تطمئن السكان: سد الموصل آمن ويعمل بشكل طبيعي
شفق نيوز/ طمأن مدير مشروع سد الموصل حاتم طيب فتحي، يوم الأربعاء، السكان في نينوى والمحافظات القريبة بشأن وضع السد بعد موجة الامطار والفيضانات.
ويأتي هذا بعد ايام من تحذير شرطة نينوى، أصحاب المقالع والزوارق والكازينوهات على ضفاف دجلة بالموصل، من ارتفاع منسوب نهر دجلة بسبب الفيضانات وزيادة إطلاقات المياه من سد الموصل.
وقال فتحي لوكالة شفق نيوز، "ابعث رسالة اطمئنان لاهالي نينوى بأن سد الموصل آمن ويعمل بشكل طبيعي مع استمرار أعمال التحشية والمراقبة للسد".
وأوضح فتحي أن "السد لا يشهد أي مشاكل في تخزين المياه وان جميع المجسات تعمل وتراقب وضع التخزين سواء كان يدوياً أو الكترونياً"، داعيا الأهالي إلى "عدم الاستماع للشائعات التي تتحدث عن وجود مخاطر تهدد بانهيار السد".
وتُفنّد وزارة الموارد المائية باستمرار الأحاديث عن خطورة الوضع في سد الموصل، وتؤكد أنه آمن تماما.
وشهدت الموصل في الأيام الأخيرة موجة أمطار وفيضانات كبيرة عززت من خزين سد الموصل.
ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله.
وفي 2016 حذرت السفارة الأميركية في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع ما وصفته بالكارثة إذا انهار السد.
وجاء التحذير بعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على الموصل وأجزاء أخرى من العراق مما عرقل إجراء عمليات الصيانة على السد.
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.
وكان العراق قد وقع في كانون الثاني 2016 عقدا مع شركة تريفي الايطالية لصيانة سد الموصل.
يذكر أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة، وانتهت أعمال إنشائه من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.