نهر من دم في الموصل قرباناً إلى الله (صور)
شفق نيوز / شهدت مدينة الموصل، قبيل وخلال أيام عيد الأضحى، إقبالاً واسعاً على نحر الأضاحي من قبل سكانها، وبشكل مغاير عن الأعوام السابقة، وأرجع ذلك بائعو المواشي، إلى عدم إتاحة الفرصة لأداء مناسك الحج هذا العام بسبب ظروف جائحة كورونا.
وقال خالد السعدون مسؤول سوق كوكجلي لبيع المواشي، إن "الإقبال هذا العام كان كبيراً جداً، وعدم أداء مناسك الحج زاد من إقدام الموصليين على نحر الأضاحي إحياءً لشعائر الله".
وأوضح، أن "الآلاف من الأضاحي بيعت قبيل العيد وبقي السوق مفتوحاً حتى خلال أيام العيد".
وفي السياق، ساهم العشرات من أهالي الموصل (ميسوري الحال)، بمشروع خيري في جامع صديق رشان بالجانب الأيسر من المدينة، الذي تمثل بنحر ما يقارب 70 رأساً من الأبقار و50 من الأغنام، وتوزيعها على أهالي المدينة".
وأبلغ أحمد النعيمي، أحد العاملين في المشروع الخيري، وكالة شفق نيوز، بأن "ما نحروه هذا العام من الأضاحي كبير مقارنة بالأعوام الماضية"، مشيراً إلى أن "كمية اللحم الذي تم توزيعه خلال أيام العيد الثلاثة يقدر بـ20 طن من اللحم الخالص والجاهز للتوزيع".
وأضاف، أن "مشروعهم هذا من أكبر المشاريع، وتوجد أيضاً مشاريع خيرية أخرى قد نحرت العشرات من الأضاحي خلال العيد الحالي".
أما الشيخ عمر عبد العزيز، إمام جامع عبد الله بن عمر، فلفت خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "سكان المدينة جاءوا بأموال طائلة هذا العام لأجل الأضاحي"، مبيناً أن "الحصص التي وزعت على الفقرات كانت حصصا كبيرة".
وأوضح أن هذا العملي الخيري، يأتي في وقت يعاني أهالي الموصل وضعاً اقتصادياً صعباً، وزيادة كبيرة بنسبة الفقر"، لافتاً إلى أن "المشروع الخيري لديه قاعدة بيانات للعائلات المتعففة والمستحقة، وقام بالتوزيع على أساسها حتى تكون هناك عدالة في التوزيع لأن هذه أمانة ويجب أن تؤدى بصورة صحيحة".
أما الحاج محمود أمجد، فعبر عن سعادته برؤية هذا المشهد الذي يدل بحسب حديثه لوكالة شفق نيوز، على أن "سكان المدينة بدأوا يتعافون من جراح الحرب، ووضعهم الاقتصادي بدأ يتحسن والخيّرين منهم نحروا الاضاحي لوجه الله تعالى في صورة مبهجة تشير إلى تمسك الموصليين بشعائر الله والإصرار على إحيائها".