موصليّ يضبط ساعته عند "السابعة بتوقيت زحل".. "ظلامية" داعش تحول شاباً عراقياً إلى قاصٍ
شفق نيوز/ من رحم المعاناة يولد الأمل وقد تكون الضارة نافعة كما يقال، هكذا حوّل الصحفي الموصلي الشاب محمد طلال النعيمي سنتين من اختبائه في قبو أقاربه خوفاً من رصاص داعش الى فرصة لتأليف سلسلة قصصية عن سيطرة التنظيم على مدينة ام الربيعين.
ويقول محمد طلال النعيمي وهو صحفي عراقي من مدينة الموصل لوكالة شفق نيوز متحدثاً عن بداياته في مهنة المتاعب، "باشرت بالعمل الإعلامي الفعلي عام 2011 في قنوات فضائية ومحطات إذاعية، استمريت في العمل رغم قساوة الظروف حينها على الصحفيين وخطورته خصوصاً بعد ان صنفت مدينة الموصل الاخطر عالمياً على الإعلاميين حيث تم اغتيال العشرات منهم".
ويضيف، "بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل تخفيت لفترة طويلة خوفاً من اعتقالي خصوصاً بعد ان تم اعتقال زملاء لي في الفضائية التي كنت أعمل فيها وفي عام 2015 تمت مداهمة منزلي عند الواحدة صباحاً من قبل مفرزة امنية، حينها لم اكن متواجداً في البيت، اضطررت بعدها الى مغادرة منزلي والاختباء لعامين في بيت جدي بقبو بدارهم".
ويتابع النعيمي، "قضيت جل وقتي في قراءة كتب الادب التي سبق وان قمت بتنزيلها من المواقع المختصة قبل ان يتم قطع النت عن عموم المحافظة، اضافة الى تعلم العزف على آلة العود".
ويزيد بالقول، "لمعت في رأسي فكرة تأليف مجموعة قصصية توثق هذه الفترة المظلمة من حياة المدينة وبالفعل باشرت بذلك ومع انتهاء عمليات التحرير كنت قد انتهيت من تأليفها ثم نشرت في العراق بعنوان (السابعة بتوقيت زحل) دفعتني هذه التجربة الى الادمان على الكتابة والاصرار على مواصلة عملي كصحفي تلفزيوني، انتهيت قبل ايام من تأليف مجموعة ثانية سترى النور قريباً".
