مواطنو ديالى ينتقدون آلية توزيع الأغذية المدعومة حكومياً
شفق نيوز/ انتقد مواطنون وناشطون في ديالى، يوم السبت، إجراءات وزارة التجارة في توزيع بيض المائدة ولحم الدجاج والدقيق "الصفر" والحليب في المحافظة والمحافظات الأخرى، فيما اعلنت الوزارة إرسال 80 شاحنة محملة بالمواد المدعومة.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن شاحنات المؤن الغذائية المدعومة من وزارة التجارة حطت غربي بعقوبة قرب مخازن وزارة التجارة في المحافظة.
وتضمنت الأغذية المدعومة لحوم دجاج بسعر 3000 دينار للكيلوغرام الواحد، وبيض المائدة بسعر 4500 دينار للطبقة الواحدة، وكيس الدقيق بسعر 18 ألف دينار، والحليب الجاف بسعر 1000 دينار للكيلوغرام الواحد.
مواطنون أعربوا عن امتعاضهم من آلية بيع المواد الغذائية وحصرها في بعقوبة وتجاهل المناطق الفقيرة وذات الدخل المحدود.
ورأى الناشط المدني والاعلامي علي عبد الستار الحجية، في حديثه لوكالة شفق نيوز، ان "وزارة التجارة اختارت آلية خاطئة جدا في عملية التوزيع، اذ من المفروض ان تُوزعَ على الوكلاء لضمان وصول المواد الى الكل دون عناء وفوضى".
واضاف "المواد المدعومة ستصبح اغلبها خارج متناول المستحقين من الطبقات الاجتماعية"، داعيا إلى اعتماد آليات رصينة وناجعة تضمن وصول الأغذية المدعومة إلى المتضررين وتحقيق الأهداف المرجوة من حملة او خطة وزارة التجارة.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة التجارة، عن إطلاق حملة كبرى لتسيير شاحنات محملة بمواد الدقيق والحليب وبيض المائدة والدجاج إلى منافذ الوزارة لبيعها إلى المواطنين بأسعار مدعومة.
وقال وزير التجارة اثير الغريري، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء، قامت الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية احد تشكيلات وزارة التجارة بتسير 80 شاحنة محملة بمواد بيض المائدة والحليب والدجاج والدقيق الى منافذها التسويقية في بغداد والمحافظات لبيعها إلى المواطنين بسعر مدعوم".
وأضاف "الوزارة مستمرة بحملاتها حتى تستقر الأسعار في الأسواق ويكون هناك عرض وطلب حقيقي ووقتها سنكون مراقبين للسوق، ولكن ما زالت هناك مؤشرات لارتفاع الأسعار أو احتكار المواد من قبل تجار الأزمات، فإن وزارة التجارة داخلة وبقوة".
وتابع الغريري "هذه الحملات مستمرة في شهر رمضان المقبل وبعده، وهذه الخطوة ما هي إلا البداية وهناك مواد اخرى من لحوم وأسماك وأجبان ستكون بمتناول يد المواطن وتكون بأرخص من سعر الجملة".
وأشار إلى أن "الوزارة ستدخل السوق التجاري بمواداً انشائية من حديد وخشب وسندخل بالسوق ونوفره بأرخص من سعر الجملة".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة محمد حنون، إن "الهدف من الحملة هو ليس منافسة القطاع الخاص العراقي، بقدر ما هو تأمين حاجات الناس والمساهمة باستقرار المواد الغذائية".
وبين أن "هذه الحملة والحملات الاخرى تؤكد ان وزارة التجارة مستمرة بالتواجد في الميدان ولن تنقطع، إلا باستقرار أسعار المواد في الأسواق المحلية، فهدف الحكومة خلق حالة من التوازن بالأسواق وعدم تأثر المواطن بارتفاع أسعار الدولار ومستمرون بعمليات تجهيز كبيرة بدأت قبل أسبوعين والآن بكميات أكبر".
وأشار حنون إلى أن "الأجهزة الأمنية نفذت يوم أمس حملة واسعة ضد المحتكرين، ومن جهة اخرى فإن الحكومة تعمل على استقرار السوق المحلية من خلال رفد السوق بالمواد التي يحتاجها المواطن ودعم السلة الغذائية ونستطيع ان نقول ان مخازن السلة الغذائية مؤمنة لمدة 4 اشهر".