مخلفات الموت تحاصر بلدة عراقية ومطالبات بمعالجة سريعة

شفق نيوز / طالبت ناحية تلول الباج شمالي محافظة صلاح الدين، يوم الأربعاء، السلطات المختصة بمعالجة مخلفات والغام تنظيم داعش غير المكتشفة والتي باتت تهدد حياة المزارعين والشرائح الاجتماعية بشكل عام.

وقال مدير الناحية خاتم طلك الشمري، لوكالة شفق نيوز، إن "تلول الباج كانت ساحة لتنظيم القاعدة قبل عام 2014، وسقطت بيد داعش في العام نفسه، ما يؤكد وجود مخلفات والغام من عبوات ومواد غير منفلقة مازالت تنتشر في محيط الناحية وتهدد الحياة العامة بكل مفاصلها".

وأضاف، أن "الناحية محاذية لداعش على بعد مئات الأمتار وتعد خط صد ساخن لحماية قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين والمناطق الواقعة بين صلاح الدين ونينوى، ما يتطلب معالجات سريعة للألغام والمخلفات المميتة لحماية المدنيين و القطعات الأمنية".

وطالب بإرسال فرق مختصة من الهندسة العسكرية ومعالجة المتفجرات لمسح مناطق تلول الباج ورفع الألغام والمخلفات وتحديد المناطق الخطرة التي تتواجد فيها الألغام، لتفادي تكرار حادثة مقتل طفلين جراء انفجار مجهول لمخلفات داعش امس الثلاثاء.

وتعتبر الألغام والقنابل والقذائف غير المنفجرة، إحدى أكبر التحديات التي تواجه السلطات العراقية لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، في العديد من المحافظات الشمالية والغربية من العراق، ولاسيما في محافظات نينوى والأنبار وكركوك، فضلا عن الألغام المنتشرة في محافظات الجنوب العراقي، والتي تعود لعهد الحرب الطويلة مع إيران على مدى 8 سنوات من 1980 ولغاية 1988.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة فإن نحو 100 طفل لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال العام الماضي، جراء انفجار ألغام ومتفجرات بهم من مخلفات الحروب في العراق.