مثقفون وأدباء وكتاب: جائزة الإبداع العراقي خطوة بالإتجاه الصحيح
2015-10-08T19:53:37+00:00
شفق نيوز/ نظم قسم الإعلام والاتصال الحكومي والجماهيري استبيانا في الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق حول جائزة الإبداع العراقي لعام 2015 والتي أطلقتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بعد أن غيبت لسنوات، والجائزة التي أعلن عنها مؤخراً خطوة أولى لمنح جوائز لهذا العام.
وجائزة الإبداع العراقي هذا العام استبعدت حقولا كثيرة على أمل إضافتها في العام المقبل وذلك لضيق الوقت.
وأكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي إنّه عمل على إعلان هذه الجائزة بنحو يختلف كثيراً عن نمطية الجوائز السابقة التي كانت توزع من دوائر الوزارة، وبذلك تكون هذه الجائزة هي الأولى من نوعها التي تتبناها الوزارة كمركز.
ومن خلال هذا الاستبيان رحب رئيس الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر بالمبادرة التي أقدمت عليها وزارة الثقافة والسياحة والآثار، مؤكداً إنّ المثقفين ينتظرون منذ سنين مثل هذه الفعالية، وأنّ اتحاد الأدباء طرح فكرة الجائزة الكبرى الوطنية وكذلك جوائز تشجيعية للأدباء الشباب ولمختلف الفروع الأدبية والسينمائية والمسرحية والتطبيقية، وتعدّ هذه البداية منطلقاً سليماً.
وأضاف ثامر "سررت باللجنة العليا وبلجان التحكيم أيضاً التي تبشر بالخير، ونتمنى أن تتوسع الجائزة لتشمل فروع أخرى، لأني وجدت غياب لعديد من المجالات مثل الشعر وهذه المسألة إذا لم يكن تدركها هذا العام نأمل إن يتم تداركها في المستقبل وأن تحظى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والتطبيقية جميعها وإنّ تحظى بالاهتمام".
وقال إنّ المثقف والأكاديمي له دور كبير في دعم هذه التوجهات والإسهام في القراءة والنقد الفاحص لإعطاء تطورات أفضل للنتاج الثقافي.
وختم قوله "أتمنى لوزارة الثقافة النجاح رغم الظروف الصعبة، ولكن يجب إنّ يكون شعارنا دائماً لنتحدى كلّ الصعوبات من أجل إنّ تسهم الثقافة الوطنية والفن والكلمة في بناء عراق ديمقراطي مدني جديد يستطيع إنّ يوجه العنف والتفكير الذي يقوده مؤسسات دولية مثل داعش والقاعدة".
وقال أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق الفريد سمعان إنها "خطوة جيدة وجريئة وسيكون لها اثر كبير في تحفيز الأحلام وتحريك الأجواء الثقافية لتقديم عطاءات باهرة تساعد على تطور الحركة الفكرية والثقافية عموماً وتسهم في معالجة الظواهر والأجواء السائدة والظروف الصعبة التي يعيشها البلد".
وأضاف سمعان أنّ "الأبواب مفتوحة لتوسيع إطار هذه الجوائز لاسيما وأن هنالك مجالات أخرى منعت الظروف الصعبة من تحديد أو إقامة مسابقات ومراهنات على إمكانياتها مثل: الشعر وأدب الطفولة والموسيقى والغناء وعناوين أخرى لها أثرها وموقعها في حياتنا الفكرية لاسيما اننا مازلنا رغم بعض الانتصارات لم نصل إلى المستوى المطلوب".
وأوضح سمعان أنّ "تخصيص جوائز للإعمال الثقافية والمنجزات والفكرية سيكون حافزاً لتحريك الأجواء الراكدة التي تعاني من الضائقة المالية التي نشرت أثارها على كلّ شيء، ومن المعروف أنه لا يمكن انجاز أي عمل دون وجود إمكانيات مادية تتعلق بحياة الإنسان أولا ورغبته الحقيقية في إبراز منجزه الإبداعي وتقديم الجهود، وتحويله إلى جهد ربما ينشر في كتاب أو يعرض في معارض الكتب أو يتناوله السينمائيون من أفلام متصلة واسعة الأجواء رحبة عامرة بالإضافات والتداول والتمازج مع شتى الألوان الفكرية الأخرى: كالإخراج والتصوير والموسيقى والترجمة وسواها. إن ما قامت به وزارة الثقافة يستحق التقدير والاحترام وإلى مزيد من المنجزات الطيبة الراقية".
وقال عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب حميد المطبعي "نحن نفرح جداً بانطلاق جائزة كبرى في داخل العراق أو لعموم العراق، كونها ذات قيمة معنوية بقدر ما هي ذات قيمة مادية في مستوى الإنتاجي للإبداع العراقي في مجال السرد أو التشكيل أو المسرح وغيرها. وفي ظل هذا الإطار تعدّ هذه الجوائز ذات قيمة تعريفية للثقافة العراقية أمام العالم الآخر سواء عربي أو عالمي وان لانطلاق هذه الجائزة هي بداية مرحلة تأسيس ثقافة عراقية مميزة بالإضافة إلى عملية التعريف بثقافتنا".
وأضاف المطبعي "يجب أن تكون اللجان محايدة وذات دراية في المجالات الأدبية، أي أناس متخصصين وأن يكونوا متابعين للحراك الثقافي والأدبي. إنّ مساهمة المثقفين العراقيين في كلّ المجالات في هذا النشاط وضمن الاعتبارات ضروري جداً في هذه المواكبة بين المثقف ووزارة الثقافة ولابد من وجود علاقة بين المثقف والمؤسسة".
وقال المدير العام الأسبق لدائرة الفنون التشكيلية جمال العتابي "مازلنا في بداية الطريق، وتقييم الجائزة يتم في ضوء النتائج المتحققة والمعايير الإبداعية المعتمدة إلا أنّ الفكرة والمبادرة تضاف لسجل المؤسسة لأنها الراعية الرسمية لثقافة العراق.. نتطلع إلى مشاركة أوسع وبفاعلية مؤثرة لجهات ثقافية أخرى ومنظمات إبداعية سيكون لها مساهمة متميزة في وضع برنامج سنوي للجائزة وأن يتسع مداها لكلّ محافظات العراق".
وأضاف العتابي "المهم اعتماد الحيادية في اختيار اللجان ومن أسماء معروفة في الأوساط الأكاديمية والثقافية.. شخصيات محترمة ومرموقة.. ولا خلاف عليها.. والإفادة من تجارب الجوائز في بلدان عربية أخرى (المغرب العربي..الخليج، مصر) واعتماد آلياتها.. ومقاييسها..مع الحرص مع مشاركة المبدعين العراقيين في الخارج".
وقال الناقد والروائي والقاص الأستاذ عبد عون الروضان "لاريب إلى أنّ هذه الجائزة تعدّ محركاً ودافعاً لتنشيط المسيرة الثقافية في البلد وأنها سوف تعمل على تذكير الأجيال القادمة في رفد الثقافة وديمومتها".
وأضاف الروضان أرى أنه "من الممكن أن تطور الجائزة بأخذ رأي المهتمين بالثقافة من أجل دفعها وتوجيهها نحو أفق أوسع، الجميع يتحملون دورهم في دعم الجائزة وتعزيز مسيرتها الإبداعية".
وقال المخرج والناقد السينمائي الأكاديمي جواد بشارة "من الممكن أن ننهض بواقع ثقافي في العراق من خلال جوائز قيمة لمبدعين في كافة الفنون، إن جائزة الإبداع يجب ان ترتبط برقي المشهد الثقافي في العراق".
وقال الصحفي والإعلامي قحطان جاسم إن "جائزة الإبداع العراقي في كل الأحوال خطوة جيدة ستؤثر على المشهد الإبداع العراقي، يمكن تطوير الجائزة من خلال توسيع مفاصل الإبداع المشمولة بالجائزة مع اختيار محكم من كلّ اختصاص، كما فعلت الوزارة هذا العام، أن دور المثقف يأتي من خلال المشاركة الفاعلة في بحوث تخص مجالات الإبداع المشمولة بالجائزة".