"ليدي تكسي" المشروع الأول من نوعه في مدينة عراقية محافظة (صور)

شفق نيوز/ على الرغم من الطابع الديني والمحافظ  الذي يغلب على "كربلاء" المدينة المقدسة لدى المسلمين، إلا أن للنساء فسحة لا بأس بها لممارسة أعمالهن ومشاريعهن الخاصة، ومشروع "تكسي ليدي" هو أحدها والأول من نوعه.

تقول صاحبة المشروع الكابتن ملاك العنزي، لوكالة شفق نيوز، إن المشروع بدء كفكرة إلا أنها لاقت قبولاً لدى ثمان نساء أخريات في المحافظة لينطلق العمل به قبل أيام قليلة.

وتضيف "ثمان نساء تتراوح أعمارهن بين 28 إلى 50 عاماً يعملن في المشروع كسائقات سيارات أجرة داخل المحافظة وحتى خارجها نحو الأقضية والنواحي، وقد وجدنا إقبالاً كبيراً من قبل العوائل  الكربلائية على طلب (تكسي ليدي)".

وتشير العنزي إلى أن المشروع "لاقى ترحيباً كبيراً من المجتمع الكربلائي ووردتنا الكثير من الرسائل الجميلة والمشجعة التي تعكس اسلوب الكربلائي الراقي وتعبر عن اصلهم العريق ووصلتنا عدة دعوات تطمئن لها القلوب من الكلام الجميل، لكن هناك البعض لم يتقبل فكرة عمل المرأة كسائق تكسي ومثل هؤلاء لا يمثلون مجتمعنا".

الإعلامي ماجد الخياط، يرى في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن هكذا اعمال تساعد على تمكين المرأة اقتصادياً "وهي أعمال مشروعة قانونياً ودينياً وعرفياً، وهذا مشروع جيد يوفر فرص عمل للمرأة كما أنه يحمي النساء من التحرش الذي يتعرضن له من قبل بعض سائقي الأجرة".

ويلفت الخياط إلى أن هذا المشروع "يدل على تطور ثقافة المجتمع الكربلائي تجاه المرأة ويعكس صورة عن التمدن والتحضر وهذه حالة صحية للمجتمع".

المواطن أبو علي، من أهالي قضاء الهندية في كربلاء، عبّر في حديثه لوكالة شفق نيوز، عن إعجابه بالمشروع وقال إنه "يجعلنا نطمئن على بناتنا ونساءنا من التحرش وغير ذلك".

ويوضح "ابنتي طالبة في جامعة كربلاء وكنت قلقاً عليها بسبب بعد قضاء الهندية عن مدينة كربلاء مما يضطرني إلى إيصالها بنفسي وبالتالي أتأخر يومياً على عملي، لكن هذا المشروع أزاح عن عبئاً"، داعياً الجهات المعنية الى دعم هكذا مشاريع.