لم يقل له "أستاذ".. مسؤول عراقي يهدد صحفيا بعد نقاش على "واتساب"
شفق نيوز / تعرض الصحفي العراقي أنس القيسي، إلى تهديد "مباشر" من قبل مدير شباب ورياضة الأنبار عماد أبو الدهن المشهداني، إثر نقاش جرى بواحدة من المجموعات المعنية بشؤون المحافظة، وتضم صحفيين ومسؤولين محليين على تطبيق "واتساب"، فيما أشار الأخير إلى أنه لم يخطئ التصرف.
وحمّل المرصد العراقي للحريات الصحفية، بوقت سابق، الحكومة المحلية في الأنبار، سلامة الصحفي القيسي، من أي سوء قد يلحق به جراء هذا التهديد والعمل على رد الاعتباره له.
وكالة شفق نيوز، التقت الصحفي أنس القيسي، الذي أوضح أن "التهديد مضى عليه خمسة أيام حتى الآن، ويأتي على خلفية انتقاد مدير شباب ورياضة الأنبار، لدور الإعلاميين، وتحفظه (القيسي) على ذلك".
وأضاف القيسي، أن "بعد قيامه بالدفاع عن مهنة الصحافة، قام المشهداني بمراسلته وتوجيه عبارات تحذير له جاء فيها (أقسم بالله اندمك على عمرك إذا بعد تكتبلي بأي گروب افتهمت لو لا)".
وأكد تواصله مع "عدد من المسؤولين، بالإضافة إلى نقيب الصحفيين في الأنبار أحمد الراشد، إلا أنهم لم يعيروا للأمر أي أهمية، وهو ما دفعه إلى اللجوء لفتح القضية أمام الصحافة والإعلام".
ونوه القيسي، إلى أن في حال "لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الأمر، فسيقوم برفع دعوى قضائية على المشهداني". من جانبه، قال مدير شباب ورياضة الانبار عماد أبو الدهن المشهداني، "عندما يكون الشخص المقابل لا يحترم الطرف الآخر، فيجب أن يتعرض إلى أكبر من هذا الكلام الذي وجه للقيسي".
وأوضح المشهداني، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الموضوع كان حالة إنسانية لطفلة تنازع الموت، وناشد الجميع بشأنها، وقد توفيت في اليوم التالي"، لافتا إلى أن القيسي "لا يمتلك الإنسانية نهائياَ".
وأضاف أن "القيسي أثناء مداخلته لم يكتب له (أستاذ) ولا (أخي العزيز)، وهذا الأمر قلة أدب، لذا عليه ان يتعلم آداب التعامل مع الناس قبل العمل".
ودعا المشهداني، وسائل الإعلام والصحافة، إلى "عدم السماح لشخص لم يكمل دراسته بالعمل في إحدى المؤسسات أو أن يمثل دائرة حكومية". وختم حديثه بالقول "على أنس القيسي احترام المقابل أثناء الحديث، ولو كنت بدلا من مدير دائرته والله العظيم لندمته على عمره".