ألغام العراق: 1733 كلم2 ملوثة.. والتطهير متأخر لعقود
شفق نيوز/ ذكرت قناة "اي نيوز" البريطانية أن العراق هو البلد الأكثر تلوثا بالألغام في العام، وأن جهود إزالتها ما تزال متأخرة لعقود من السنين، حيث تم تسجيل 1733 كيلومترا مربعا من اراضي العراق الملوثة بالألغام الأرضية مع نهاية العام 2021.
وصدرت البيانات لمناسبة الذكرى ال20 لحرب العراق بحسب "مرصد الألغام الارضية والذخائر العنقودية" وموقع "نشرة الألغام".
وقالت "منظمة ماغ" الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، ويعمل لديها 800 موظف في العراق وحده، ان عقودا من النزاعات التي امتدت منذ الثمانينيات جعلت العراق حافلا بالألغام والقنابل غير المنفجرة.
ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي للمنظمة دارين كورماك قوله "نعمل في العراق منذ العام 1992 وشاهدت بأم عيني الأثر المستمر للتلوث بالألغام الارضية الناجم عن نزاعات عديدة، بما في ذلك غزو 2003".
واشار كورماك ايضا الى حرب 1980 الى 1988 مع ايران، وحرب الخليج العام 1991، والنزاعات الداخلية، وغزو العام 2003، وهي كلها عوامل ساهمت في جعل هذا البلد اكثر دول العالم انتشارا للالغام".
واضاف ان "احتلال داعش لمساحات كبيرة، اعتبارا من العام 2014، ادى الى مفاقمة التلوث الواسع بالالغام البدائية وغيرها من المواد المتفجرة".
وحذر كورماك من ان الأطفال هم غالبا ما يكونون ضحايا للمتفجرات وان حقول الالغام ما زالت تحصد "الارواح والاطراف" في العراق، كما ان انتشار هذه الالغام القاتلة، تسبب عرقلة تعافي العراق بعد الحرب. واوضح كورماك ان "مشكلة الالغام الارضية تعيق التنمية ايضا، وتمنع النازحين من العودة الى ديارهم وتحبط اعادة الاعمار بعد الصراع". وخلص الى القول ان "انها مشكلة سيستغرق حلها عقوداً".
واشار التقرير الى ان عمال الإغاثة في العراق حذروا من ان البلاد لا تزال "في ازمة" بعد مرور 20 سنة على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، حيث يعيش حوالي ثلث البلاد في فقر.
ونقل التقرير عن منظمة "انقذوا الأطفال" الخيرية ان الاطفال يجبرون على العمل والزواج من اجل تمويل تعليمهم. كما ان اكثر من مليون عراقي من النازحين.