"أكبر قبر جماعي في العالم".. بدء العد التنازلي لفتح مقبرة (الخسفة) بنينوى

"أكبر قبر جماعي في العالم".. بدء العد التنازلي لفتح مقبرة (الخسفة) بنينوى
2022-09-10T12:48:16+00:00

شفق نيوز / طالب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم السبت، الجهات ذات العلاقة بتقديم طلباتها واحتياجاتها لتوفيرها وفتح مقبرة الخسفة بمحافظة نينوى، خلال مدة أسبوع، فيما قدمت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين وجهات ساندة شرحاً لخطوات فتح المقبرة ومعوقات العمل.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "رئيس المجلس محمد الحلبوسي حضر اليوم السبت، اجتماعاً أقامته لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين مع دائرة حماية شؤون المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء حول خطة عمل لفتح مقبرة (الخسفة) في محافظة نينوى، بمشاركة الجهات المعنية المتمثلة بوزارة الداخلية، ووزارة الدفاع - مديرية الهندسة العسكرية، ووزارة الصحة، ومجلس القضاء الأعلى، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الدولية لشؤون المفقودين، والمفوضية العليا لحقوق الإنسان، وفريق التحقيق الدولي لجرائم داعش".

وأضاف البيان أنه "جرى، خلال الاجتماع، تقديم شرح مفصل من الجهات المعنية حول الجوانب اللوجستية والفنية، والخطوات التي يمكن من خلالها البدء عمليا بفتح المقبرة، وأهم المعوقات التي تقف أمام عملها بهذا الملف".

ووجَّه الحلبوسي الجهات ذات العلاقة بـ"تقديم طلباتها واحتياجاتها خلال أسبوع، ليتم بعد ذلك المباشرة الفعلية بفتح هذه المقبرة الكبيرة، فيما ستكون لجنة الشهداء والضحايا مسؤولةً عن المتابعة والرقابة على هذا الملف والتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية والدولية المعنية بهذا الملف الإنساني الكبير؛ احتراماً لدماء الشهداء، ولوضع حدٍّ لمعاناة ذويهم".

وكانت قضية دفن وردم "الخسفة" أو كما بات يناديها أهل الموصل "حفرة الموت" أثارت مواقع التواصل الاجتماعي واستياء المدونين وذوي المفقودين من أبناء محافظة نينوى.

و"الخسفة" هي حفرة جيولوجية عميقة تقع جنوب مدينة الموصل، وتعد واحدة من المقابر الجماعية التي استخدمها تنظيم "داعش" لتغييب جثث ضحاياه فيها، وتضم المئات من المدنيين ومنتسبي قوات الأمن الذي قام التنظيم بإعدامهم وإلقاء جثثهم فيها، إبان سيطرته على الموصل.

وتحصلت وكالة شفق نيوز، على تفاصيل دقيقة تتعلق بـ"الخسفة"، التي حاول داعش ردمها سابقاً لكنه فشل بذلك لكبرها، وبقيت مفتوحة حتى بعد تحرير المحافظة عام 2017، لكن كان يُمنع الوصول إليها من أي شخص مدني، من قبل قطعات أمنية تمسك الأرض".

مصدر أمني أبلغ الوكالة، أن "عام 2018 وصل وفد من بغداد مختص بالمقابر الجماعية، وزار الخسفة، حيث تفاجأوا بأنها تعرضت لردم ودفن جزء كبير منها، وأعدوا تقريرا مفصلا يتحدث عن هذا الأمر ورفعوه إلى بغداد، لتبقى القضية معلقة حتى هذا اليوم".

وبحسب منظمات حقوقية، فإن الشهادات التي لديهم من سكان المناطق المحيطة بالخسفة تفيد بأن داعش كان يعدم فيها العشرات كل يوم طوال سنوات، ويرجح بأن أعداد المفقودين فيها تصل إلى الآلاف، وهي بذلك تعتبر أكبر المقابر الجماعية في العراق أن لم لن يكن في العالم.

وكان الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري انتقد، في 15 / 5 / 2022، عدم استخراج رفات ضحايا تنظيم داعش من مقبرة "الخسفة" في الموصل، عازيا في الوقت ذاته سبب هجرة المسيحيين من العراق إلى عدم إيلاء الإهتمام "الحقيقي بهم".

وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي وافقت، في 15/ 6/ 2019، على تعويض ذوي مجزرة الخسفة التي ارتكبها تنظيم داعش في محافظة نينوى.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon