قلق وتداعيات "قاسية".. عام على دخول كورونا إلى العراق

شفق نيوز/ حذرت منظمة اغاثة نمساوية في تقرير لها حول العراق، السبت، من انه مع حلول الذكرى السنوية الاولى لظهور وباء كورونا في العراق، فان هذا البلد يجد نفسه في صراع للمحافظة على التوازن ما بين فرض الاجراءات الضرورية، وبين انعاش الاقتصاد، وان المعرضين للخطر يتقلص تفاؤلهم وخياراتهم.  

وفي تقرير "غراوند تروث سوليوشينز" النمساوية نشره مكتب "أوتشا" لتنسيق الاغاثة الانسانية التابع للامم المتحدة، وترجمته وكالة شفق نيوز، اشار الى اجراءات الاغلاق الوطني العام التي جرى تمديدها في اكتوبر/تشرين الاول الماضي، لكبح انتشار فيروس كورونا، وتراجع نسبة الاصابات عموما، لكن الناس تكافح من اجل انجاز الأهداف المتوخاة، ولكن بحلول 14 يناير/كانون الثاني 2021، كان هناك 605.416 الف اصابة بكورونا في العراق، الى جانب 12.925 حالة وفاة. 

وكان العراق اعلن في 24 شباط/فبراير 2020، اكتشاف الاصابة الاولى بفيروس كورونا في البلاد، برغم انه كان بدأ قبلها بأسابيع بفرض قيود محددة من بينها منع السفر الى الصين، لمنع دخول الفيروس الى العراق. 

ومن اجل معرفة تأثير القيود على قدرة الناس على الاستفادة من الخدمات وموقفهم من الاجراءات، قامت "غراوند تروث سوليوشينز" بالشراكة مع مركز المعلومات العراقي (ICC) لاجراء جولة من الاستطلاعات مع 45 من العائدين، واللاجئين والنازحين في مناطق الانبار ودهوك واربيل ونينوى وصلاح الدين والسليمانية في اكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين. 

وتوصلت برنامج الشراكة بين الهيئتين النمساوية والعراقية الى الخلاصات التالية: 

العراقيون قلقون من تلبية احتياجاتهم والاستفادة من برامج الرعاية الصحية، وارسال اطفالهم الى المدارس. 

ثلث الذين شملتهم الدراسة ممن حصلوا على استشارات صحية خلال فترة الوباء كانوا غير راضين بالرعاية التي حصلوا عليها. 

غالبية الناس (80%) يشعرون بعدم التفاؤل ازاء جائحة كوفيد-19. وهم منهمكون مسبقا بعدم الاستقرار المالي وتدهور الوضع الصحي النفسي والجسدي. 

وهناك أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع (69%) راضون ازاء اجراءات التعامل مع الوباء، لكن هناك اقل من النصف (44%) يعتقدون ان السلطات قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية.